سليمان قناوى
سليمان قناوى


أفكار متقاطعة

جمهور«سبرتو» ولكن

سليمان قناوي

الثلاثاء، 31 مايو 2022 - 07:26 م

 واآسفاه على انهيار الروح الرياضية فى بلدنا، ولا ألقى بالمسئولية هنا على جماهير المشجعين، فمنهم الواعى والفاهم وفيهم المتعصب والجاهل، لكننى أحملها للمسئولين عن الكرة وأولهم اتحاد الكرة وكذا للإعلام، فإذا كان بعض الجمهور «سبرتو» كما يسمون المهووسين من المشجعين الذين لا ود بينهم وبين الأخلاق، فكيف يكون، البعض فى اتحاد الكرة غافل أو متغافل حين تأتيه دعوة من الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «الكاف» فى يناير الماضى للتقدم بطلب لاستضافة بطولتى أبطال دورى أفريقيا والكونفيدرالية وهناك أربع فرق مصرية مشاركة فى البطولتين، ولا يتقدم الاتحاد إلا بطلب لتنظيم الكونفيدرالية ويترك البطولة الأكبرالمشارك فيها قمتا الكرة المصرية الأهلى والزمالك. ولو تمت دراسة الأمر بعناية، دون إخفائه فى الأدراج، لتوقع المسئولون مثلا أن يكون النهائى مصريا بين الأهلى والزمالك خاصة وهناك سابقة قريبة عام 2020. وأضعف الإيمان أن يكون هناك فريق مصرى واحد فى النهائى، لكن بعض مسئولى اتحاد الكرة المصرى فى غيبوبة تامة ولا أقول إنهم تعمدوا تضييع فرصة تنظيم البطولة على مصرنا، وكان يمكن تدارك الأمر، حين اتضحت مؤامرة الكاف الذى أراد - بخبث شديد - تعويض الوداد عن مهزلة تعرضه للظلم فى مباراة النهائى بين الترجى والوداد عام 2019، حتى ولو حساب الأهلى. كان يمكن تدارك الأمر، بالضغط والإقناع أن هذه البطولة كانت تقام بنظام الذهاب والإياب فى ملعب فريق كل دولة، حتى يشاد العدل، أما إذا أقيمت من مباراة واحدة فمن الإنصاف أن تلعب فى دولة محايدة، المصيبة. وإذا كان ظلم الغريب مؤلما، فإن ما هو أشد ألما أن يستضيف إعلامى مصرى مخضرم يخفى شيبته وراء صبغة سوداء مثل فعلته، صحفيا مغربيا قبل المباراة ليهاجم الكابتن محمود الخطيب والأهلى دون أن يوقفه عند حده، فى نفس الوقت الذى يجيش الإعلام المغربى إعلامه لنصرة نادى الوداد، لكن ماذا نفعل مع إعلام لم يعد يفرق بين الانتماء المحلى لنادٍ منافس للنادى الأهلى، وبين الانتماء الوطنى لنادٍ يمثل مصر، فيجاهر بعض اللاعبين السابقين بأنهم سيشجعون الوداد ضد الأهلى. قد نعذرالجمهور السبرتو لغياب الوعى ولكن ماذا نفعل مع الإعلام السبرتو.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة