الأربعاء، 01 يونيو 2022 - 06:19 م

أتمنى أن تقوم القوات المسلحة من خلال الهيئة الهندسية وجهاز الخدمة الوطنية بالإعلان عن حجم ونوعية كل المشروعات القومية التى قامت وتقوم بها.
ساعتها فقط سوف تصمت بعض الألسنة التى تتحدث عن الأولويات وضرورة وقف العمل فى بعض المشروعات القومية التى تتم الآن.

ساعتها فقط سوف نكتشف أنه لولا هذه المشاركة لكانت مصر كلها الآن محلك سر.. مؤامرة الربيع العربى كانت تستهدف إسقاط مصر كلها وليس مجرد تغيير الرئيس وهو الهدف الذى رصدته قواتنا المسلحة وهى تسقط المؤامرة وتكشف حقيقة أهدافها.

أى منصف للحقيقة لابد أن يستعيد كل الظروف والملابسات التى كانت عليها مصر وحالة الفوضى العارمة التى عاشتها البلاد وتوقف كل الأنشطة الاقتصادية ونفاذ معظم الاحتياطى النقدى وحالة الشلل الكامل الذى أصيبت به كل القوى الإنتاجية.

رغم الجهد والمشقة اتجهت قواتنا المسلحة إلى العمل فى ٥ مسارات أساسية غيرت مجرى الأحداث وأنقذت مصر من براثن قوى الشر والظلام. جاء على رأس هذه المسارات الدفاع عن أمن مصر وسيادتها والوقوف ضد كل محاولات الاختراق والتى شملت كل حدود بلادنا.. ثانى تلك المسارات هو وأد الفتنة ومؤامرات جماعة الإخوان الإرهابية والتى استهدفت إشاعة الفوضى ومناخ عدم الثقة.. ثالث تلك المسارات هو تلبية احتياجات الناس سواء فى مجال السلع أو الخدمات والتى وصلت إلى حالة متردية بالإضافة إلى التعامل مع المطالب الفئوية والتى كان تصعيدها جزءاً أساسياً فى مؤامرة الربيع العربى.. رابع تلك المسارات هو إيجاد الموارد اللازمة للخروج من حالة السقوط والانهيار والتى تمت من خلال حركة نشطة مع كل الأشقاء وخاصة بالخليج بالإضافة لمنظمات التمويل وكانت الثقة فى شخص الرئيس السيسى هى الضمان الوحيد الذى قدمته مصر..

خامس هذه المسارات هو إعادة البناء والتى شملت كل المرافق والبنية الأساسية ومئات المشروعات الجديدة التى مثلت قوة دفع للخروج من المستنقع المشروعات القومية كانت سباقا مع الزمن فمن حيث التكاليف فإن تقييم أصول هذه المشروعات يكاد يزيد الآن على ٥ أضعاف تكلفتها، كما أن تنفيذها كان ضرورة ملحة تحتاجها مصر وهى تعيد البناء من جديد فى كل المجالات.
تحية للرجال الذين كانوا صناعاً لمعجزة تتم على أرض مصر، ولا تقدر بثمن.