الإثنين، 06 يونيو 2022 - 05:45 م

بقلم: محمد يحيى يوسف

لا أحد ينكر أن محمد صلاح نجم ليفربول ومنتخبنا الوطني، هو أعظم لاعب فى تاريخ مصر بل هو أسطورة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، وانا لست مع الهجوم الأخير عليه من بعض الجماهير المصرية بعد عدم تأهل منتخبنا لكأس العالم أو الفوز ببطولة كأس أمم أفريقيا، خسارته لنهائى دورى أبطال أوروبا، فما فعله صلاح لا أحد سيشعر به إلا بعد أن يعتزل الكرة ويتحدث التاريخ عنه ، فبعد أن كنا نشاهد تلك النهائيات الأوروبية ونشجع فريقين لا نعرف فيهما أى لاعبين سوى أسمائهم ، أصبحنا نشاهد ابنًا من بلدنا يشارك ويهدف فى تلك النهائيات ويشجعه العالم أجمع.

كل هذا يدعونا للفخر بابننا محمد صلاح ، ولكن لابد هنا من همسة عتاب .. فانا أرى أن محمد صلاح لم يفعل مثلما يفعل جميع اللاعبين العالميين الكبار، صلاح عندما يحضر إلى مصر دائما يفضل أن يحضر متخفيا ويمكث أقل مدة ممكنة ،  وكنت اتمنى أن نرى محمد صلاح يسهم وبقوة فى الترويج لمعالم مصر والتصوير والظهور فى المناطق السياحية والاثرية، مثل باقى اللاعبين الكبار مع بلادهم ، خاصة فى ظل حاجة البلاد فى الوقت الحالى لمثل هذا الترويج حتى وإن كان مدفوع الأجر ، وايضا غياب محمد صلاح عن الإعلام المصرى -إلا مدفوع الأجر منه -  لكى يمتنع عنه بهذا الشكل الغريب .. واتوقع أن سببًا رئيسيًا فى عدم فوز صلاح بجائزة أفضل لاعب فى العالم هو ابتعاده بشكل غريب عن بلاده واتحاد بلاده ، خاصة أن جزءًا كبيرًا من الفوز بالجائزة هو تصويت اتحادات الدول الأخرى ، ولو كان صلاح على علاقة جيدة بمسئولى الاتحاد ولم يفتعل وكيله مشكلة معهم لكان كل الدعم تم تقديمه له بشكل غير مباشر وحصل على الجائزة.