ريهاب عبدالوهاب
ريهاب عبدالوهاب


تطبيع إجبارى

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 17 يونيو 2022 - 06:14 م

يخضع العالم لخطة «تطبيع» ممنهجة مع «الشذوذ الجنسى» كانت بدايته التنصل من توصيف «الشذوذ» «بما يعنيه من خروج عن الفطرة السليمة» واستبداله «بالمثلية» لمحاولة تصوير السلوك على انه أحد أشكال الميول الجنسية لدى البشر وبالتالى تغيير النظرة له واعتباره حقا من حقوق الانسان. من هنا بدأ اختلال المعادلة فأصبح رفض الشذوذ عنصرية وانتهاكا لحقوق الإنسان الشواذ أقلية مضطهدة مهدورة الحق.

ودشن هذا الاختلال المرحلة الثانية للتطبيع والتى تضمنت تخصيص أيام عالمية للمثليين وتنظيم مسيرات مؤيدة لهم وإنشاء جمعيات تطالب بتقنين أوضاعهم. وكان تتويج هذه المرحلة تقنين زواجهم الذى تتبناه 28 دولة.

هذا التحول السلس من مرحلة الاعتراف للجهر شجع أصحاب هذه الأجندة على الانتقال لمرحلة أخطر هى «الترغيب والترويج» والتى اعتمدوا فيها على الغزو الثقافى للمجتمعات من خلال منصات مثل «نتفليكس» ومؤخراً شركة «والت ديزنى» التى تخاطب عقول ملايين الأطفال والشباب والكبار حول العالم، والتى أعلنت مؤخراً نيتها تحويل 50% من شخصيات أعمالها لشخصيات «مثلية». خطورة هذه المرحلة تتمثل فى اننا نتحول تدريجياً من التطبيع مع «الشواذ» إلى التطبيع مع فكرة الشذوذ نفسها وتقديمها للأجيال الجديدة على انها أحد الاختيارات المتاحة لتوجههم الجنسى فى عالم لم يعد يعتبر المثلية من الموبقات.. أصحاب هذه الأجندة يأملون ان تؤدى هذه الخطة على المدى الطويل لضبط ميزان القوى قليلاً بين البشر الطبيعيين والشواذ الذين لا زالوا أقلية، حتى فى أمريكا نفسها «5.6%»، ويعتمدون فى تنفيذها على ما يملكون من سطوة ونفوذ مالى معروف عالمياً باسم «المال الوردى» «Pink Money» والذى يتحكم فى أروقة السياسة فى امريكا والتى بدروها تستخدم كل أدواتها لتصديره للعالم. وفى مواجهة هذا المد نحتاج نحن العرب والمسلمين لإستراتيجة واضحة لصد الغزو الثقافى الغربى لمجتمعاتنا وتكوين جبهة مضادة ضد محاولات ربط هذه الآفة بالتقدم والمدنية والديمقراطية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة