عماد المصرى
عماد المصرى


كلام فى الرياضة

كان نفسى.. أكتب بعد قمة الأهلى والزمالك

عماد المصري

الأحد، 19 يونيو 2022 - 08:08 م

● هناك فارق بين المقال والخبر.. فالخبر يجب أن يكون طازة وساخنا.. والخبر متاح للنشر طوال يوم العمل بالصحيفة وخلال طبعاتها المتتالية.. أما المقال فيجب ان تقدمه للنشر قبل موعد طبع الجريدة بوقت كاف..


حتى إنك لا تستطيع أن تكتب عن حدث فى التخصص الذى تكتب فيه، إذا تعارض موعد هذا الحدث عن موعد تقديمه، وموعد طباعة الجريدة ايضا لن ينتظر.


وضرورة هذه المقدمة نظرًا لصدور الجريدة للقارئ الحبيب وبها نتيجة مباراة قمة الدورى المصرى بين الأهلى والزمالك.. ومقالى يخلو من التعليق على هذا الحدث الكروى الهام بالنسبة للقارئ.. نظرا لكتابتى المقال قبل بدء المباراة باثنى عشرة ساعة كاملة..
ومع هذا أتمنى أن تخرج المباراة بشكل يليق باسم مصر.. ولن أقول يليق بالكرة المصرية لأننا للأسف «نهين» تاريخنا العريق فى ظل إدارة كروية فاشلة من قبل الاتحاد المسئول عن اللعبة الشعبية الأولى.


● كان نفسى ألا يخسر النجم المصرى الأسطورى محمد صلاح وفريقه ليفربول الإنجليزى فى نهائى دورى الأبطال الأوروبى أمام ريال مدريد الإسبانى بهدف دون رد.


وكان نفسى ألا أرى سلوك الكراهية للنجم محمد صلاح من بعض الكارهين لأنفسهم من أهله وناسه من أفراد الشعب المصرى، وعندما تناقشهم يردوا بسخافة: «أصله بيلعب مع المنتخب زى ما بيلعب مع ليفربول».
إذا رديت عليهم سوف تدخل فى جدل لن تخرج منه إلا وأنت فاقد لأعصابك. وزاد حزنى على تلك المشاعر السيئة التى يكنها بعض المصريين لأنجح رياضى مصرى فى التاريخ.


● كان نفسى أن يحقق النادى الأهلى الثلاثية الإعجازية ويفوز على الوداد المغربى فى نهائى كأس الأندية الأفريقية الأبطال، لكن ما حدث عكس ما كنت أتمنى ويتمنى غيرى من المصريين المخلصين لبلدهم، فكانت المؤامرة التى بدأت فى مصر، بإدارة مغربية، جنوب أفريقية، بورسعيدية، لتقام المباراة على ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء بالمغرب.. ملعب فريق الوداد، وهو ما يقتل العدالة وتساوى الفرص بين الفريقين، ويفوز المغاربة بقيادة نائب رئيس الاتحاد الأفريقى ومعاونوه بالمباراة بهدفين نظيفين ويسرقون الكاس الغالية من الأهلى المصرى.
● كان نفسى أن ألتقى الدكتور حسنى غندر رئيس الاتحادين المصرى والعربى للشركات، فمنذ أن توقف النشاط الرياضى بمؤسستنا العريقة «الأخبار» منذ كنت مسئولًا عنه من قبل اللجنة النقابية للعاملين منذ ما يقرب من عشر سنين، وأنا أفتقد لقاء هذا الرجل العظيم.. الذى ظل الدينامو المحرك لرياضة الشركات بمصر وامتد نشاطه ليشمل العالم العربى..


لكننى صدمت بشدة عندما فتحت الجريدة لأجد نعى الدكتور حسنى غندر ابن بورسعيد، الرجل الذى حمل على عاتقه استمرار رياضة الشركات وإقامة بطولة الجمهورية التى تكون بمثابة دورة أوليمبية سنوية يشارك فيها العاملون بجميع شركات مصر ومؤسساتها وكانت أخبار اليوم تشارك بقوة فى مسابقات كرة القدم حتى وصلنا لنهائى البطولة فى عام 2007 وحصلنا على ميداليات وكأس المركز الثانى، وفى هذه الأثناء اقتربت كثيرا من الدكتور حسنى غندر.. كان الدكتور حسنى غندر رمانة الميزان فى الاتحاد والقلب النابض سواء كان سكرتيرا عاما أو رئيسا للاتحاد.. رحم الله الدكتور حسنى غندر وعوّض رياضة الشركات برجل بنفس قوته ويسير على خطاه..


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة