الجمعة، 24 يونيو 2022 - 08:58 م

يحمل الحوار الوطنى وتطوراته إشارات واضحة الدلالة على ان الكتلة الوطنية التى تجمعت فى ثورة 30 يونيو تعود الى العمل لإنجاح الحوار الوطنى الذى أرى فيه فرصة لبناء نظام سياسى ديمقراطى مستدام يحافظ على النجاحات المحققة ويضمن الحفاظ على الأمن والاستقرار فى المستقبل.

رغم محاولات البعض التشكيك فى جدوى الحوار قبل أن يبدا أو يحاول سرقته والتأثير على قراراته الا ان فرص النجاح هى الأقرب لوجود إرادة سياسية لإنجاح الحوار والتفاف القوى السياسية لدعم التجربة الوطنية.

ويمكن النظر الى رعاية الأكاديمية الوطنية للتدريب وتبعيتها المباشرة لرئاسة الجمهورية دليل على اهتمام الدولة بمخرجات الحوار، وكذلك اختيار ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، منسقًا عامًا للحوار الوطنى، يؤكد اتجاه إدارة الحوار إلى كفالة حرية الرأى والتعبير للجميع، والانفتاح على التيارات والتوجهات المختلفة فيما عدا من تلوثت يده بأعمال عنف وتخريب وإرهاب وايضا اختيار المستشار محمود فوزى، رئيسًا للأمانة الفنية للحوار، يؤكد التزام إدارة الحوار بأن تضع صياغات محكمة للتوصيات يشترك فى صياغتها الجميع، خاصة أنه كفاءة قانونية معروفة.

أتصور ان كتلة 30 يونيو بينها كثير من المشتركات أهمها إنقاذ مصر من حكم الفاشية الدينية والتعاون فى إدارة المرحلة الانتقالية، واستعادة تلك الروح فرصة عظيمة لبناء مسار الإصلاح السياسى وبناء نظام ديمقراطى وطنى ومستدام يقود الجمهورية الجديدة.