مديحة عزب
مديحة عزب


الحوار الوطنى .. لا استثناء إلا لأهل الشر

الأخبار

الثلاثاء، 28 يونيو 2022 - 05:39 م

بقلم: مديحة عزب

وقبل أن أتحدث عن الحوار الوطنى أتحدث أولاً عن أجمل ذكرى تهل علينا غداً .. وهل هناك أغلى من ذكرى اليوم الذى نجانا فيه الله سبحانه وتعالى من قبضة الجماعة الإرهابية وحكمها الفاشى بظلمه وظلماته.. هل هناك أعز من ذلك اليوم الذى كنا فيه على شفا حفرة من النار فأنقذنا الله منها على يد أحد عباده تقدم الصفوف حاملاً روحه على كفه وقال أبدا والله لا أترك هذا الشعب الطيب خائفا مروعا من بطش عصابة إرهابية احتلت كرسى الحكم فى مصر فى غفلة من الزمن.. وراحت تنكل بالناس يميناً وشمالاً متصورة أن الدنيا قد دانت لها.. قام البطل بعمل أسطورى عزل فيه العصابة التى كانت تحكم وقال للشعب قم واكتب بنفسك دستورك الجديد واختر مجلس نوابك المخلصين والرئيس الذى يحكم بالعدل بين الناس .. الحقيقة أنى كواحدة من الناس أحمد الله من كل قلبى فى هذه الذكرى الغالية كلما عشتها كل عام خاصة وأنا أرى من الإنجازات التى تشبه المعجزات وقد تحققت على كل شبر فى بلادنا طولاً وعرضاً ويميناً وشمالاً..

حبانا الله بجيش بطل يحارب الإرهاب بيد وبيده الأخرى يبنى ويؤسس ويعمر بالتعاون مع حكومة على مستوى عال من الكفاءة والعلم، وبالفعل خلال سنوات معدودة تغيرت الصورة فى مصر تماماً وصرنا لا نصدق أعيننا عندما نرى الأشياء وقد انقلبت من النقيض إلى النقيض، فمن بعد معاناة شديدة فى الماضى ومكابدة أهوال من العذاب كلما أردنا أن ننتقل من مكان إلى مكان سواء كان قريباً أو بعيداً وكانت حالة الاختناق المرورى تكتم أنفاسنا وتشل تحركاتنا وتفسد علينا قضاء أبسط مصالحنا صرنا ننتقل من مكان إلى مكان بمنتهى السهولة واليسر، وصارت عملية نقل البضائع والمنتجات سلسة مما أسهم فى سرعة الإنجاز على كل الأصعدة..

وإلى جانب تطوير وتوسعة الطرق والميادين فقد امتدت يد التعمير لتؤسس آلاف المشروعات القومية العملاقة ثم فى سلسلة أخرى من المشروعات المحلية فى ملحمة عظيمة اسمها حياة كريمة تجرى الآن على قدم وساق لتحسين حياة الناس فى حوالى خمسة آلاف قرية مصرية صحياً وتعليمياً واجتماعياً وثقافياً ولتمتد مظلة الحماية والرعاية التى تقدمها الدولة لتشمل كل الشرائح المستحقة لتتحقق بالفعل ولأول مرة فى مصر مقولة حياة كريمة والتى لم نعرفها من قبل على مدى عهود من الحكم.. ثمانى سنوات تحققت فيها معجزات كثيرة مما يجعلنا فعلا نستحق أن نؤرخ لعهد جديد فى مصر وجمهورية جديدة حقاً وصدقاً، نهضة عمرانية غير مسبوقة وإصلاحات اقتصادية شجاعة أخرجتنا بنجاح من عنق الزجاجة الذى كنا قد انحشرنا فيه لعشرات السنين، وذلك بشهادات مؤسسات مالية عالمية، واستراتيجية سياسية جديدة فى المحيط العربى والإقليمى والعالمى أعادت لمصر مكانتها بين الدول وصار لها كلمة مسموعة ومواقف يحسب لها الآخرون ألف حساب بعد أن كنا أهون خلق الله على الناس وبعد أن ظن الناس أنه لن تقوم لنا أى قائمة وسط عالم مضطرب ملىء بالأزمات..

ولعل من أجل ذلك كله ومن أجل الحفاظ على كل إنجازاتنا دعا الرئيس السيسى مؤخراً لحوار وطنى يشارك فيه جميع أبناء الوطن مؤيدين ومعارضين دون استثناء إلا من أهل الشر الأفاعى أولاد الأفاعى يقدم كل ذى رأى رؤيته فى كيفية الحفاظ على مكتسباتنا ومقدراتنا والسبيل لتحقيق المزيد منها والمضى قدماً إلى الأمام.. وعن نفسى انتهز هذه الفرصة لأعرب عما أتمناه فى الفترة القادمة ألا وهو مبدأ إعلاء دولة القانون على أى مبدأ آخر ومن خلاله يتم تشديد قانون العقوبات لينضبط الجميع تحت مظلة القانون خاصة هؤلاء الذين اتخذوا حياتهم وحياة ومصالح الآخرين هزواً ولا تأخذنا بهم رحمة فى دين الله..
ما قل ودل:
الحياة الزوجية مشاركة، يعنى مرة هى صح ومرة أنت غلط.. كده يعنى..


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة