محمد عبيد
محمد عبيد


الفقهاء والناس

محمد عبيد

الأربعاء، 29 يونيو 2022 - 07:18 م

أتعجب مما يدور على مختلف وسائل الإعلام عندما ترك علماؤنا الاجلاء مشاكل المجتمع ، والتى لا حصر لها وعلى رأسها البطالة والجهل وعدم الإخلاص فى العمل والغش وكثرة الطلاق خاصة المتزوجين حديثا وكميات القضايا فى المحاكم التى لا تعد ولا تحصى ، والقتل فى الشارع جهارا ، كلها فواجع لو نظرت إليها لوجدتها تحتاج إلى نشأة محافظة وتقويم منذ الصغر وضمير حى وحسن أخلاق ووازع دينى ومعاملة كريمة ، يفتقدها كثير من شبابنا .

فى نفس الوقت يدخل علماؤنا الاجلاء صراعا فى وسائل الإعلام المختلفة على فرضية الحجاب ، انتهت مشاكل المجتمع التى لا حصر لها وبقيت مشكلة الحجاب ، هل هذا إسلامنا !!! أصبحنا فى العام 2022 والجدل لا ينتهى عن الحجاب وفرضيته ، رغم انه لا يسمن ولا يغنى من جوع ، أمور لا محل لها من الإعراب فى هذا الزمان ، بدلا من الجدل الدائر،

لو كلف كل عالم فاضل نفسه لوجد الإجابة بسيطة من وجهة نظرى المتواضعة والتى ليس لها قيمة وهى كيف تتواجد المرأة داخل الحرم !!! أعتقد إجابة تنهى أى جدل ، والأبسط من هذا هل يعود الحجاب علينا بالنفع او بالضرر أم يعود على صاحبته ، مسألة لا تحتاج كل هذا العناء والصخب الإعلامى الذى يلهث وراء نسبة المشاهدات، «الترافك» !! .

لو سخر علماؤنا الاجلاء وقتهم فى النصح وإيجاد حلول لمشاكل المجتمع وربط الدين بالدنيا ، والله لأصبح حالنا أفضل وصار شبابنا أقوم وأنفع لبلادنا واختفت أمور كثيرة ، لكن للأسف العلماء وكلامهم فى واد والناس فى واد آخر، وهو ما أحدث فجوة كبيرة فى التواصل بين العلماء والناس ، وأصبح اللجوء إلى عالم الدين أو الشيخ بالمسجد أمرا بعيد المنال، ولا يتم ذكره فى أى مجلس ، وعلى الأزهر الكيان العظيم وأيضا وزارة الأوقاف التصدى لهذه الحملات وربط الدين بالدنيا خاصة فى خطبة صلاة الجمعة ، واستغلالها فى شرح وتقويم ما يحتاجه الناس خاصة الشباب الذين يحتاجون إلى شرح لأصول دينهم والإجابة عن الأسئلة التى تدور فى أذهانهم .


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة