صفاء نوار
صفاء نوار


حكاية صعود وهبوط

صفاء نوار

الأربعاء، 06 يوليه 2022 - 05:44 م

راهن عليها الجميع واحتفوا بها وتم تكريمها على المستوى الدولى والرسمى والشعبى، وصدر فيلم تسجيلى عن رحلة نبوغها، ومن الطبيعى أننى كتبت عنها كثيرا، فقد اعتدت أن تكون فرحتى كبيرة بمسيرة كل بنت مصرية واعدة!

لكن هذه المسيرة تحولت إلى كابوس حين فتحت عينى وجدت الفضيحة على كل لسان بالعربى والألمانى والروسى، ورغم ذلك توارت ولم ترد على أى تساؤلات، والحقيقة أن هذه ليست الواقعة الأولى، فمنذ شهور استولت هذه الفتاة اللغز على مجهود 6 بنات من زميلاتها ولم تذكرهم كشركاء لها والحقيقة ترددت قبل مهاجمتها، تخيلت الأمر مجرد خطأ سيتم تصحيحه لكن سرعان ما تبين لى أن زميلاتها هن الأبطال الحقيقيات وأسماءهن اللائى تستحق الفخر: حبيبة عبد الله، دينا درويش، ياسمينة صالح، نرمين عمرو، نورهان جيفارا وسارة السيد، ووراءهم جيش من الخبراء والأكاديميين من الجامعة الألمانية بالقاهرة هؤلاء أصحاب الفضل فى تصميم شعار الأقصر عام 2017 عندما تم تكليف الجامعة الألمانية بمشروع الهوية البصرية لمحافظات مصر وبدأ التنفيذ بمحافظة الأقصر تحت إشراف الهيئة الهندسية ونجحت الجامعة فى مهمتها وحضرت مع زملائى من الصحفيين حفل تسليم بروتوكول التعاون وحق الملكية الفكرية لمحافظ الأقصر فى أبريل 2018

وسافرنا مع الجامعة إلى محافظة الأقصر واحتفلنا بتطوير المحافظة وتصميم الشعار وحتى ملابس سائقى الحنطور ومحطة القطار ومداخل المعابد تم تطويرها جماليا وتخطيطيا لتصبح عن حق عاصمة الحضارة المصرية.

لكن بعد احتفالية طريق الكباش فوجئ الجميع بتقديم هذه الفتاة على أنها المصممة الوحيدة للشعار!  واكتفت زميلاتها بأن كتبن على صفحاتهن الشخصية: إن الله لا ينسى، فهو القادر على أن يحق الحق ويفضح الباطل، ومن نجح بالفهلوة فلابد أن يأتى يوم الحقيقة تبان، وفعلا بدأت تتضح الحقائق، وينفضح التزوير بعد اكتشاف فنان روسى أن فنانة مصرية تدعى «غادة والى» سرقت لوحاته ووضعتها على محطة مترو كلية البنات، وهكذا لابد أن يأتى يوم تترد فيه المظالم أبيض على كل مظلوم أسود على كل ظالم.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة