الأربعاء، 13 يوليه 2022 - 05:49 م

بالطبع كانت هناك رهونات كثيرة من جانب البعض وهم يرقبون تطور الأحداث والمواقف فى سلطنة عمان الشقيقة بعد وفاة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد وتولى السلطان هيثم بن طارق مقاليد الحكم بتوصية خاصة من السلطان الراحل.

حالة من الترقب لبوصلة سفينة عمان وهى تبحر فى بحر متلاطم الأمواج سرعان ما بدأت تتضح من خلال خطوات متلاحقة اتخذها السلطان هيثم بن طارق ليؤكد من جديد القدرات والمهارات والحنكة والخبرة فى قيادة بلاده وترتيب البيت وفقا لطبيعة الشعب العمانى الفريدة والتى تستمد جذورها من أعماق تاريخ كان فيه العمانيون سادة البحار وصناع حضارة تمتد لآلاف  السنين.

شعب أكد أن الثروة الحقيقية هى فى مكنون الشعب الذى يصبح على قلب رجل واحد طالما اتسع هذا القلب ليسع كل طموحات وآمال وأحلام كل مواطن فى أسرته العمانية الكبيرة.

منذ اليوم الأول كسب السلطان هيثم بن طارق الرهان وكان خير خلف لخير سلف عندما كان وفيا وهو يبقى على مسارات كثيرة اتخذها السلطان قابوس رحمه الله دون أن يمس ذلك بقدرته الكبيرة على الحركة وفق منظور الحداثة الذى وضع رؤية عمان 2040 والتى تشمل مختلف المجالات.

منذ اليوم الأول لتوليه الحكم بدأ اختيار مجموعة من الأكفاء لتولى مناصب الدولة العليا وخاصة المشهود لهم بالكفاءة والحنكة والخبرة وتربطهم علاقة تقدير من الشعب العمانى كله وعلى رأسهم أصحاب السمو السيد فهد بن محمود والسيدان شهاب وأسعد بن طارق بالإضافة لاختيار ولى للعهد هو السيد ذى اليزن بن هيثم باعتباره ممثلا لجيل جديد من الشباب بكل ما يحملونه من طموحات وآمال وقدرة على التجاوب مع روح العصر.

احتفظت سلطنة عمان بالركائز الأساسية لسياستها الخارجية مع القدرة الكبيرة على التجاوب مع أى متغيرات وفقا لمصالح عمان وأمنها القومى وتفردها بمواقف قوية تعكس واقع المنطقة والقدرة على الحركة بذكاء وفطنة السلطان هيثم والتى عرف بها منذ بدء اشتغاله بالعمل العام.
 فى الداخل وفى هدوء شديد بدأت أكبر ملحمة للتطوير والتحديث وفقا لرؤية المستقبل 2040 والتى تستجيب لطموحات الشعب العمانى. رؤية تؤكد وتقول إن العمانيين قادمون!!