الجمعة، 09 سبتمبر 2022 - 07:21 م

استغربت من تكريم وزير التعليم الدكتور رضا حجازى للفنانة لبلبة قبل أيام، ولكن تريثت قبل الحكم والكتابة عن هذه الخطوة، وخمّنت..

ربما ابتكرت الفنانة وسيلة تعليمية جديدة، أو تبنت مبادرة مع الممثلات لبناء ولو مدرسة واحدة، كنوع من التفاعل المجتمعى من المبدع تجاه وطنه.

ولكن تبينت أن الوزير كّرم الفنانة عن دورها فى مسلسل "مثَّلت" فيه نموذجًا لمديرة مدرسة متطورة!

وأقول لوزير التعليم: تكريم الوزارة للفنانة - مع كامل احترامى لها ولتاريخها "التمثيلي" - ليس فى محله، وكان الأولى أن تكرم آلاف المديرات والمعلمات الفضليات اللاتى لم يمثلن "الدور" بل يقمن به بالفعل، على أرض واقع مؤلم، فى ظل ارتفاع الكثافة بمدارس كثيرة، وقلة الإمكانيات، وضعف المرتبات. ولكن هذا الواقع لا تلتقطه الكاميرات ولا الاحتفائيات!

ومع ذلك استطعن تربية أجيال على قيمٍ تنهض بالبلاد، وينصلح بها حال العباد، وهنا..أوجه سؤالى للوزير: هل سمعت عن مهرجان فنى كرّم عالمًا أو معلمًا تقديرًا لدوره المجتمعى؟

ورغم تدخل مجلس النواب بتقديم أحد أعضائه استجوابا للوزير عن فعلته فإن هذا التصرف ليس منتظرا من المجلس بل دوره - قبل أن يحاسب الوزير- أن يسن تشريعات تحفظ للمعلم حقه المعلوم والمهضوم، وحينها سنصفق للوزير ويكون للسادة النواب خالص الأجر والثواب.