الأحد، 18 سبتمبر 2022 - 07:41 م

حسنا فعل ، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، بتكثيف الاجتماعات فى الفترة الأخيرة مع ممثلى منظمات الأعمال ، فى إطار الإعداد للمؤتمر الاقتصادى ، الذى دعا إليه الرئيس السيسى ، لتحقيق هدف « 100 مليار دولار صادرات ».

وحتى يتحقق الهدف من المؤتمر ، لابد من المكاشفة والمصارحة ، بين الجميع ، لبلورة المشاكل التى تعوق حلم الانطلاق الاقتصادى المنشود ، ووضع الحلول المناسبة لها ، فى صورة قوانين وقرارات . كما يجب العمل على تحسين المؤشرات الدولية ، خاصة محاور مؤشر البنك الدولى حول بيئة الأعمال ، فترتيب مصر فى المؤشر الأخير عام 2020 لا يليق بالطموحات ، رغم تحسنه كثيرا فى السنوات الخمس الأخيرة . مايستلزم العمل الجاد على محاور المؤشر لتحسين بيئة الأعمال بشكل ملموس مما يفتح الباب لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة .
ويشمل المؤشر 10 محاور تمثل دورة حياة المشروع وهى تأسيس الشركات، واستخراج تراخيص البناء، والحصول على الكهرباء، وتسجيل الملكية، والحصول على الائتمان، وحماية حقوق صغار حملة الأسهم، وسداد الضرائب، والتجارة عبر الحدود، وإنفاذ العقود، وتسوية حالات التعثر .وكلها مشاكل يعانى منها مجتمع الأعمال وتحتاج الحلول لتيسير الاستثمار وخلق فرص عمل وزيادة النمو الاقتصادى وزيادة الصادرات .

إننا لا نخترع قطار الانطلاق . فالنماذج الاقتصادية الناجحة عديدة ومتكررة ، بدءا بالصين وسنغافورة وماليزيا مرورا بتايوان واندونيسيا والهند . لقد حققت الصين معجزة اقتصادية بكل المقاييس وتحولت من دولة شديدة الفقر إلى مصنع العالم وثانى أكبر اقتصاد فى الدنيا خلال عقدين فقط . وسارت فيتنام التى مزقتها الحروب على نفس درب الصين . وقاد «نيجوين فان لين» مهندس الإصلاح الاقتصادى الفيتنامى تحولا جذريا فى السياسات حول بلاده إلى قبلة للشركات والاستثمارات الأجنبية.
حلم الانطلاق الاقتصادى المصرى ، وتحقيق 100 مليار دولار صادرات ، ليس صعبا . المهم العمل الجاد لإزالة العوائق وتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية ، وتحيا مصر .