زكريا عبدالجواد
زكريا عبدالجواد


زكريا عبدالجواد يكتب: النادمون على المعروف!

زكريا عبدالجواد

الجمعة، 28 أكتوبر 2022 - 05:38 م

حكى لى صديق فقال: كنت ضمن مجموعة كبيرة من مصممى الجرافيك بإحدى الشركات الكبرى، وذات يوم فوجئت بمرور أحد كبار المديرين، الذى أثنى على عمل أقوم بتنفيذه، وربت على كتفى بحنوٍ وقال: سيكون لك شأن عظيم.

كنت مجتهدا جدا، وخلال عامين ولّانى رئاسة القسم متجاوزًا من هم أقدم مني، كما ضاعف راتبي، وحصلت على جائزة التميز بالشركة.
وبعد تحقيقى لنجاحات فاقت توقعاته.. لاحظت فتوره تجاهى دون سبب! رغم أنى كنت أتعامل معه بودٍ، ودائما أعترف بفضله فى إنصافى بعد توفيق الله. حاولت معرفة سر تحوله تجاهي، فربما تكون وشاية، ولكن فظاظته وصدوده حالا دون ذلك.

ولم يكتفِ بتصرفاته غير المبررة، بل ظل يُسفّه من إنجازاتي، ويتصيد الأخطاء، بل وصل تنمره بى إلى حد توقيع جزاءات تعسفية!
ضاق بى الحال، فقررت ترك العمل، وبالفعل.. التحقت بشركةٍ منافسةٍ، ورغم راتبها الأقل.. لكن لم تؤلمنى الخسارة المادية، أمام ما حققته من مكاسب، كان أهمها الفوز بسلامى النفسي، باعتزال هذا الرجل تماما، وبات فى يقينى أن أعنف صدمة وأكبر خسارة تؤلمنا حين تنفق من ثروة إحساسك ببذخٍ على شخص لا يقدر ذلك، ومن الوارد أن يتحول إلى عدوٍ فى لحظة ودون سبب!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة