عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

الدور الإنسانى للنجوم

عثمان سالم

السبت، 24 ديسمبر 2022 - 08:35 م

تبرُّع حكيم زياش ونصير مزراوى بمكافآتهما من حصول المغرب على المركز الرابع فى كأس العالم لفقراء بلادهما أمر طبيعى ويدخل فى إطار الدور الإنسانى الذى يفترض أن يقوم به النجوم تجاه محبيهم وجماهيرهم التى ساندتهم ولن تتوقف عن المساندة طالما ظلت ملاعب كرة القدم مفتوحة..

وما كان يجب أن يتوقف هذا التبرع عند حدود النجمين بل كان من المفترض أن يمتد إلى كل نجوم الفريق خاصة إذا علمنا أن المغرب -مثله مثل أغلب دول العالم الثالث- لديه مشاكل اقتصادية بعد الأزمات الأخيرة من تداعيات فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية..

ولا يخفى على أحد أن أغلب نجوم اللعبة الشعبية الأولى جاءوا من مجتمعات وأسر فقيرة عانوا الأمرين حتى يصلوا إلى ما وصلوا إليه لتصبح ثرواتهم بالملايين..

وقد تحدث النجم الفرنسى ذو الأصل الكاميرونى كليان مبابى عن حياة الشظف التى عاشها بعد انفصال والده عن والدته الجزائرية الأصل والتى تولت رعاية كليان وباقى أفراد الأسرة ولا يعلم إلا الله كيف قامت على تربيتهم ورعايتهم فى مجتمع صعب لا مكان فيه إلا للأقوياء القادرين على مواجهة الصعاب..

وها هى السيدة الفاضلة تقوم بدور مدير أعمال نجلها واستثمار عائد كرة القدم فى إقامة مشاريع ربما يكون من بينها أعمال خيرية لصالح الفقراء فى فرنسا أو الجزائر أو حتى الكاميرون موطن جذور الفتى الذهبى..

نجمنا محمد صلاح له «أياد بيضاء» فى مجال الأعمال الخيرية ابتداء من قريته نجريج فى الغربية مروراً بالمساهمة فى دعم صندوق تحيا مصر وأخيراً ما قيل عن تبرعه بثلاثة ملايين لدعم خزينة مستشفى ٥٧٣٥٧ الذى يواجه أزمة اقتصادية طاحنة ومن المؤسف أن يخرج البعض بالتأكيد على عدم صحة خبر التبرع لكن المؤكد أن صلاح قام ويقوم بأدوار إنسانية رائعة ليس فى مجال التبرع بالأموال فقط وإنما من خلال مواقف أخلاقية بزيارات لدور رعاية ودعم أيضاً مادى ومعنوى لمؤسسات خيرية..

لكن التساؤل عن دور باقى النجوم فى مصر والعالم عن غياب دورهم الإنسانى خاصة ما يتعلق بزكاة أموالهم التى للفقراء حق معلوم فيها يمكن أن تسهم بقدر فى رفع معاناة المطحونين من الفقراء والمرضى والمحتاجين..

هذا الدور لا يتوقف عند لاعبى الكرة وإنما يمتد لباقى الألعاب وإلى فئات أخرى غائب عنها هذا الدور وهم الفنانون خاصة النجوم الكبار الذين يحصلون على الملايين نظير مشاركتهم فى الأعمال الفنية..

وأتصور أن يقوم كل واحد منا بهذا الدور فى حدود إمكانياته وقد يقول البعض إننا ندفع الضرائب عن العوائد لكن هذا ليس كافياً.. وقد عايشنا المبادرات التى يقوم بها البعض فى المناسبات كشهر رمضان والأعياد..

نريد عملاً اجتماعيًا إنسانيًا ضخمًا يستمر على مدار العام من خلال مؤسسات رسمية لا يكون هدفها جمع الأموال وإنفاق جزء كبير منها على الإعلانات!!.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة