ريهاب عبدالوهاب
ريهاب عبدالوهاب


ريهاب عبدالوهاب تكتب: استبشروا خيراً

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 30 ديسمبر 2022 - 08:03 م

يودع العالم اليوم عاماً يصفه الكثيرون بالأسوأ فى هذا القرن «حتى الآن»، وذلك رغم موجة التفاؤل التى سبقت مجيئه، ليس فقط بسبب تكرار وترتيب الأرقام الخاصة به والذى كان لها وقع جميل على الأذن والعين،ولكن بسبب انحسار وباء كورونا الذى كان كابوس عام 2020، وبدء تراجع تداعيات الجائحة التى سادت العالم طوال عام 2021. 

لكن عام 2022 أثبت انه «شر خلف لشر سلف» فاستهل العالم بحرب روسية-اوكرانية، واستمر ليكون عام ازمات الطاقة والأزمات الاقتصادية الطاحنة والتضخم والارتفاع غير المسبوق فى أسعار الوقود والغذاء، بل وأبْى الاَ ان يغادرنا بشكل عاصف،ليكون رحيله مشهوداً، فانتشرت فى أيامه الأخيرة الاحتجاجات والاضرابات وزادت الاضطرابات والتقلبات المناخية والكوارث الطبيعية بشكل غير مسبوق فى بعض الدول. 

والآن، مع كل ما أذاقنا 2022 من صنوف العذاب والألم هل يمكن ان نأمل فى ان يكون 2023 أفضل؟. الوقائع على الأرض تقول انه لا نهاية مرتقبة للحرب الروسية - الأوكرانية.لأنه رغم اعلان الطرفين رغبتهما فى التفاوض على السلام الاّ أن الخلاف الجوهرى بين رغبة روسيا فى التفاوض على أساس الاعتراف بالمناطق الإوكرانية التى سيطرت عليها أراض روسية، وبين إصرار كييف على إنسحاب القوات الروسية من كامل اوكرانيا، يقف كحائط صد أمام أى نهاية سلمية للأزمة.

وغنى عن البيان ان استمرار هذه الحرب يعنى استمرار الأزمات الاقتصادية والتضخم وارتفاع الاسعار، كذلك فإن استمرار أزمة الغاز فى الغرب يزيد فى المقابل من اعتمادهم على الفحم، ما يعنى مزيدا من الانبعاثات وارتفاع درجة حرارة الأرض وبالتالى المزيد من التغيرات المناخية المتطرفة. ناهيك عن شبح كورونا الذى بدأ يطل برأسه من جديد من نفس دولة المنشأ التى صدرته للعالم فى 2020. 

هذه الشواهد تقول لنا ان «نتمتع بالسيىء لأن الأسوأ قادم» لكنى رغم ذلك أٌمٌنّى نفسى بأن هناك دائماً ضوءا فى نهاية كل نفق مظلم.. وأود ان اذكّر نفسى واذكرّكم بالمبدأ الإسلامى الجميل «تفاءلوا بالخير تجدوه».. لذا فدعونا نستبشر خيراً.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة