الأربعاء، 04 يناير 2023 - 06:57 م

منذ أيام كلف الرئيس الحكومة بإجراء حصر شامل لكل أراضى الدولة تمهيدا للاستفادة منها وبما يحقق الصالح العام .

طوال عشرات السنين الماضية انتشرت مقولة إن مال الحكومة سايب وهى للاسف حقيقة أصبحت جزءاً من التراث الذى يتعامل به المواطن مع الحكومة.

ساهم فى ذلك الهوة السحيقة والشكوك والظنون التى زعزعت الثقة فى العلاقة بين المواطنين والحكومة عبر عشرات السنين..

لا شك أن هيبة الدولة تصبح على المحك عندما يتم الاعتداء على ممتلكاتها دون حسيب أو رقيب.

وقد نجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تشخيص هذا المرض العضال مؤكدا على ضرورة حماية ممتلكات الدولة والتى تمثل فى النهاية ملكية لكل المصريين دون استفادة فئة على حقوق فئة أخرى.

لنأخذ مثالاً واحداً وهو أراضى الدولة التى أصبحت مستباحة لسنوات طويلة مضت وكان من الضرورى أن تكون هناك وقفة حازمة يجب أن نشارك فيها جميعا للحفاظ على هذه الحقوق التى نشترك جميعا فى ملكيتها وهو المطلب الذى أكده الرئيس وطالب كل أجهزة الدولة بالتصدى له.،

لنأخذ مثالا بذلك بالاعتداء على الأراضى سواء المملوكة للدولة أو الأراضى الزراعية التى يتم البناء عليها بالمخالفة للقانون..

لقد طالبت مرارا وتكرارا بأن نعيد دراسة الموقف وفقا لضروريات الوضع الاقتصادى وأيضا التطبيق الحازم للقانون.

إن عمليات الإزالة للمبانى المخالفة تمثل عقوبة لكنها تمثل أيضا إهداراً للمال العام والخاص دون أى استفادة حقيقية للدولة سواء بالمصادرة أو الغرامات المشددة..

لابد من حصر للمبانى بحيث تتم الإزالة للمبانى المخالفة التى تخالف معايير الأمن والسلامة ودرجة تحمل المبانى للارتفاعات.

أما المبانى التى تتضمن معايير السلامة والأمن فتتم مصادرتها لصالح الدولة وبحيث يتم استغلالها سواء كمبان حكومية أو بيعها أو تأجيرها للمواطنين.

اعتقد اننا فى هذه الحالة نطبق القانون وأيضا دون أى خسارة مع الأخذ فى الاعتبار أن الأراضى التى يتم البناء عليها لا يمكن أن تعود للزراعة مرة أخري..

هنا أشير إلى عمليات الإزالة للملاعب الخماسية لكرة القدم والتى أقامها بعض المواطنين لتأجيرها للشباب خاصة فى القرى والمراكز.. اعتقد أن إزالتها تمثل اهدارا للمال بغض النظر عن فائدتها فى مجال حماية الشباب وممارستهم للرياضة بدلا من جلوسهم بالمقاهى أو ممارسة أى أنشطة مخالفة للقانون لماذا لم تدرس الدولة فرض رسوم وضرائب مضاعفة على أصحابها خاصة انها أقيمت تحت أعين وبصر المسئولين!!