الجمعة، 17 فبراير 2023 - 10:05 م

 تأثرت السيدة كثيراً حين سمعت إمامَ مسجدٍ يؤكد أن لصدقة إطعام الطعام ثوابا كبيرا، فهى امرأة بسيطة، متوسطة الحال، ولكنها تمتلك ثروة من مشاعر تنضح بالإنسانية، ففكرت مع جيرانها الأقربين بعزبة خيزة التابعة لمحافظة الجيزة، أن تتبرع بقليل تمتلكه لشراء مواد غذائية ضرورية لفقراء تعرفهم فى شارعها.

ولكن الله أكثر من هذا القليل بتعاطفٍ لافتٍ من أهل الخير، حتى أنها استطاعت توفير أصناف من السلع الضرورية لثلاثين أسرة تقف على حالهم بيقين الاحتياج.

«أحمد صلاح» صاحب مخبز بقرية الزوايدة بمحافظة قنا قرر صرف الخبز مجانًا تعاطفًا مع غير القادرين من أهل قريته، وغيرها من قرى مجاورة .

طبيب عظام أعلن «عبر الفيسبوك» تنازله عن ثمن الكشف لغير القادرين، وسائق باص رأيته يرفض أخذ الأجرة من الطلبة الصغار تعاطفًا مع ظروف ذويهم، ومدرس بالفيوم تطوع بإعطاء الدروس مجانًا لتلامذته البسطاء حتى نهاية العام الدراسي.  

كل هذه المبادرات الفردية وغيرها المئات فى ربوع المحروسة سطرت ملاحم إنسانية عظيمة، تؤكد أن المصرى بعد عناية الله دائما فى كتف أخيه بتكافل اجتماعى رائع، تتشكل منه جسور النجاة من كل العثرات، وترصد مشهدًا عظيمًا من التكافل الاجتماعى يزيد من صلابته المِحَن ولن يتأثر مهما واجهه من قسوة الظروف.