عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

لا تتجاهلوا المشاعر الإنسانية

عثمان سالم

السبت، 04 مارس 2023 - 08:05 م

عندما عرضت قناة الزمالك « فيديو» الطفل الباكى، شعرت بأنه حفيدى وتصورت أن عمر أو مالك يذرفان الدمع حزنًا على نتائج كرة القدم بعدما سببت ألمًا شديدًا لمحبيها بنتائج محلية وقارية مخيّبة للآمال.. الطفل كان مهتمًا بفريق ناديه من خلال متابعة جيدة حتى أنه يرى دونجا نجمه المفضل.. وانهمرت دموعه عندما سألته المذيعة عن الرسالة التى يُود إيصالها للاعبين، فطالبهم بالتركيز الشديد فى مباراة بيراميدز أمس الأول.. ولا أدرى إن كانت الرسالة قد وصلت أم لا وما إذا كان اللاعبون قد تأثَّروا بها، لكن النتيجة وحتى الأداء لم يكونا فى حجم التطلعات لإعادة الفريق إلى المسار الطبيعى بعد سلسلة إخفاقات فى الكأس والدورى ودورى الأبطال،

وكان الخبراء والجماهير يتمنون تحقيق نتيجة طيبة على المستوى المحلى تُمهد لمواجهة الترجى الصعبة يوم الثلاثاء فى المحطة الرابعة من دورى المجموعات والتى لا بديل فيها عن الفوز، وكذلك مواجهتا المريخ السودانى وبلوزداد الجزائرى على أمل أن يحصل الزمالك على ٩ نقاط كاملة إلى جانب نقطة التعادل مع المريخ فى ليبيا فى الجولة الثانية. تصريحات فيريرا بعد المؤتمر بدت متفائلة بعض الشىء خاصة الشوط الأول، وهو حال الفريق منذ ثلاث سنوات، ولم يعد الشوط الثانى هو فصل الخطاب عندما يكون الفكر والتغييرات فى حجم الحدث، ومن المؤسف أن «البروفسير» لم يعد المدير الفنى الذى صفقنا له فى العام الماضى عندما حصل على ثلاث بطولات وهو يعانى أزمة الحرمان من القيد.. ورغم الصورة التى نقلتها الكاميرا لحوار فنى بين المدير الفنى ومساعده المصرى أسامة نبيه والتى تُوحى بأن الرجل تغيَّر، وأنه بدأ يسمع لرجل مخلص لناديه وصاحب رؤية بدليل فوزه على فيوتشر أحد فرق القمة فى المواجهة الوحيدة التى تحمَّل أسامة مسئوليتها وحده قبل عودة فيريرا من جديد.. المطالبات زادت بضرورة رحيل المدرب حتى وإن حصل على الشرط الجزائى بالكامل، لكن الرؤية العاقلة ترى أن الموسم يبدو محسومًا بفشل ذريع،

اللهم بصيص أمل فى دورى الأبطال وإذا تحقق حلم التأهل سيكون بداية مرحلة جديدة بعد دخول التدعيمات الجديدة الخدمة وعودة المصابين وبينهم الونش صمام الأمان الذى قد يدفع به الجهاز أمام الترجى، بالإضافة إلى مشاركة فتوح فى مركزه بالظهير الأيسر، وبالتالى لا توجد مشكلة فى العدد أو المراكز أو الكفاءات التى يمكن أن تشغلها باقتدار.. ما يحتاجه الفريق هو نفض الغبار الذى علق باللاعبين وأفقدهم صوابهم منذ الهزيمة أمام أسوان وما تلاها من إخفاقات كانت قمتها الخسارة من بطل الجزائر فى افتتاحية الدورى الأفريقى.. إذا تجاوز اللاعبون وخاصة زيزو رمانة الميزان والذى يعول عليه الجميع فى قيادة الفريق إلى ما هو أفضل لديهم.. زيزو لم يكن فى حالته هذا الموسم وأخفق فى تسديد ركلات الترجيح المتخصص فيها وأضاع ركلة كانت سببًا فى الخروج من الكأس بعدم الاعتناء بالتسجيل المباشر.. لا نريد البكاء على اللبن المسكوب، ولكن يحتاج الفريق للخروج من هذا المأزق الضيّق الذى وضع نفسه فيه، وعليه أن يُقاتل للحصول على التذكرة الثانية فى المجموعة وهو فى رأيى الأحق؛ لأنه الأفضل من المريخ وبلوزداد.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة