فيصل مصطفى
فيصل مصطفى


فيصل مصطفى يكتب: بيت العائلة المصرية

بوابة أخبار اليوم

السبت، 04 مارس 2023 - 11:03 م

دخلت مركز شباب الجزيرة منذ أيام قليلة بعد طول غياب ، رغم عضويتى وأسرتي به منذ سنوات طويلة  . وأعترف أننى إنبهرت بمستواه المتميز  . فهو تحفة بمعنى الكلمة ، حتى أننى تخيلت أننى أجلس فى أحد الأندية التى يصل الاشتراك فيها بالملايين . وأخذتنى الذاكرة إلى تاريخ ونشأة هذا المركز العظيم منذ خمسينات القرن الماضى ، وتخصيصه لشباب مصر ، دون تفرقة أو استثناء ، وقيامه بدور تاريخى فى تقديم المئات وربما الآلاف من الأبطال الرياضيين فى أغلب اللعبات الرياضية ، سواء على المستوى الوطنى أو العربى أو الأفريقى أو الدولي . المركز لا يكتفى بالنشاط الرياضى فقط ، وإنما يؤدى دورا هاما جدا على المستوى الإجتماعي والفني والثقافي لعشرات الألوف من العائلات المصرية .

- ويجب أن أشير من باب الموضوعية والدقة وإعطاء كل ذى حق حقه إلى أن الأنظمة المختلفة المتعاقبة على حكم مصر ، إهتمت بالمركز وحافظت عليه وقامت بحمايته أمام العديد من الهجمات التى كانت تستهدفه وتسعى لالتهامه وإنهاء دوره الوطنى والشبابى . وكان موقف الدولة حازما وقويا وواضحا . وإذا كان الأمر يجب أن يعود لأهله ، فإننى أخص بالذكر الدولة المصرية عقب ثورة 30 يونية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى ، والذى قامت بتطويره وتوسيعه بشكل هائل  حتى تحول إلى بيت العائلة المصرية العادية . وأصبح يضاهى جيرانه من الأندية الغنية مثل الجزيرة والأهلي .

- وحتى يعطى الإنسان الفضل كاملا إلى أهله .. فإننى لا أستطيع تجاهل الدور العظيم الذى لعبته القوات المسلحة بإمكاناتها الهائلة وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ، والذى أوصل المركز إلى صورة عالمية . 
أننى لست من طبعى الإشادة والتمجيد ، ولكننى وجدت أنه لزاما علىّ ، ضميريا ووطنيا ودينيا إلا أن أذكر الحقيقة كاملة بلا روتوش . ويكفى أنه مكان آمن تماما لأى عائلة ، ويمكن للمرء أن يأمن فيه على نفسه وأسرته وأولاده وأحفاده داخله . والأدهى أن المركز يخدم القطاعات الشبابية المصرية بشكل غير مسبوق ويفوق مقدرة أى نادى آخر فى مصر مهما كان حجمه وتاريخه وشهرته .

- وأعتقد أنه من حقى أن أحلم بأن يكون فى كل محافظة مركز شباب عالمي مثل مركز شباب الجزيرة ، حتى تعم الفوائد العديدة على كافة شباب مصر .إنها أمنية أعتقد أنها سوف تتحقق لو تعاونت وزارة الشباب مع القوات المسلحة فى تطوير العديد من المراكز الأخرى فى كافة المحافظات. وأحلم بمركز عالمى لرعاية الشباب بنفس المساحة والإمكانات فى العاصمة الإدارية الجديدة .

إنها كلمة حق ، رأيت من واجبى أن أذكرها ، رغم تأنيب الضمير لأننى أخذتنى مشاغل الحياة ومتاعبها ، وأبعدتنى عن هذا المركز المفخرة ، وهو نقطة ضوء لابد من تسليط الأبصار عليها ، فى مناخ يسعى البعض لترسيخ مفاهيم التشاؤم فيه .
[email protected]


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة