الأربعاء، 08 مارس 2023 - 06:59 م

من يعود بذاكرته لسنوات قليلة ماضية، سيتذكر أياما سوداء حكم فيها الإخوان مصر، كانت على رأس الوزارات التى طوعت بشكل كامل وتحكم فيها الإرشاد هى الأوقاف، دفعت الجماعة بشيوخها ليعتلوا المنابر عنوة، استخدموا الدين لخدمة أهدافهم الخبيثة، أقصوا كل من عارضهم الرأى، سبحوا بحمد الحرية والعدالة، جعلوا درس المرشد أهم من صلاة الجمعة، صوروا رجالهم على أنهم ورثة العلماء والأنبياء، وصل بهم الأمر أن حولوا بيوت الله إلى مخازن للسلاح وساحات للتعذيب ومطابخ لتغذية عناصرهم الإرهابية..

أطاحت ثورة ٣٠ يونيو بالاحتلال الإخوانى، وبدأ د.مختار جمعة مهمته الصعبة فى تطهير الوزارة، أقصى رجالهم، حارب فكرهم المتطرف بالوسطية، أحكم قبضته على الزوايا، جفف منابع تمويلهم، حتى أصبح بالنسبة لهم هو المستهدف الأول فى حربهم، لمخططهم إذا أقصوه سيعودون ليتسللوا من جديد داخل الوزارة.

ستجد مع كل إجراء يتخذه د. مختار جمعة لمنع عودتهم موجة من النباح، ومع ذلك تجد الرجل صلباً يقف بشموخ فى مواجهة شرسة، فلن يهادن ولن يركع إلا لله.

أكتب شهادتى لأن الأمانة تقتضى أن نسجل لهذا الرجل حقه، ستظل تجربة د.مختار جمعة فى وجهة نظرى هى الأفضل فى تاريخ الوزارة حديثاً.