الجمعة، 05 مايو 2023 - 05:47 م

انطلاق «الحوار الوطني المصري» الأربعاء الماضى أبطل الظنون التى شككت فى تحوله من دعوة أطلقها الرئيس لواقع على الأرض، الاّ ان الدراسات تقول لنا انه من بين مراحل الحوارات الوطنية (الإعداد والانعقاد والتنفيذ).

مرحلة الإعداد هى الأطول عادة لأنها تتضمن عملية بناء الثقة عبر جلسات تفاوض مصغرة متعددة، بالإضافة لوضع الإطار التأسيسى للحوار والذى يشمل جدول الأعمال، واختيار المشاركين، وسبل التنفيذ وخلافه.

وتلجأ الدول عادة «للحوارات الوطنية» لمعالجة أزماتها الداخلية وتمهيد الطريق للتحولات السياسية وتحقيق السلام المجتمعى.لأن ما توفره من صيغة تفاوض تشاركية رسمية وشاملة يجعل منها أداة جيدة للتغلب على الانقسامات وإعادة بناء العلاقات بين الدولة ومختلف فئات المجتمع. ويحقق إطلاقها فى حد ذاته العديد من المكاسب كتعزيز ثقافة النقاش وحرية التعبير، وترسيخ قواعد إدماج وتمثيل كافة الفئات؛ وإبقاء جميع الفاعلين داخل العملية السياسية. لكن تبقى مقاييس نجاح تلك الحوارات التوصل لاتفاق والقدرة على تنفيذه.

من هنا يمكن القول هناك مقومات فى المناخ العام لكافة مؤسسات الدولة تساعد على نجاح الحوار الوطنى منها:توفر الإرادة السياسية، محاولة الأطراف إيجاد أرضية وأهداف مشتركة، تحديد نطاق الحوار بوضوح، الحفاظ على دعم الرأى العام والمشاركة الإعلامية.