الخميس، 11 مايو 2023 - 06:01 م

تلاشت الأغنية الكلاسيكية، انهزمت أولا أمام تقنيات الإنترنت الحديثه، لم تصمد فى مواجهة  -  الأبلكيشانات  -  المختصة بتقديم الأغنيات مثل ساوند كلاود وسبوتى فاى وأنغامى، وانهزمت أيضا أمام الفلاشة، وتوالت هزائم الأغنية الكلاسيكية واحدة تلو الأخرى فتارة أمام أغنيات الأندرجراوند ..

وتارة أخرى انسحقت أمام أغانى المهرجانات ومرة أخيرة بالضربة القاضية فى مواجهة موسيقى الراب.
أتذكر قديما الصخب الذى كان يصاحب موعد اقتراب طرح ألبوم جديد لعمرو دياب ..

محلات بيع شرائط الكاسيت كانت تتزين لاستقبال هذا الحدث الجلل، إعلانات التليفزيون واللافتات على الطرق كانت تؤهبنا لاستقبال الامر ..

وبعد أيام من التشويق يتم طرح الألبوم وتملأ موسيقاه كل الميادين والمنازل .. كان الأمر يحدث مع محمد منير ومحمد فؤاد .. وإذا ما حدث واجتمع ألبوم الثلاثى فى صيف واحد، فإنها بمثابة الفرصة الذهبية لنا كجمهور  -  حدث تاريخى لن يتكرر أبدا.

ومع مرور الأيام انتهى عصر شريط الكاسيت وأتى عصر السى دى ومن ثم تلاشى هو الآخر وبتنا فى حضرة الانترنت وتطبيقاته، ولان الموسيقى التقليديه لم تتقبل الامر منذ البداية ولم تتكيف معه بل حاربته .. فإنها سوف تبقى فى هذه المنطقة المظلمة طويلا، حتى يتعلم صناعها كيفية التماشى مع الأمر ومجاراته بل وتسخير كل هذه التقنيات الحديثة لخدمة الفن.

كل ما تبقى الآن للأغنية الكلاسيكية قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، هى الحفلات المباشرة مع الجمهور .. فعلى الرغم من ابتعاد أصحاب هذه الأغنية العتيقة عن منطقة  -  النجومية  -  إلا أنهم مازالوا فى صدارة اهتمامات جمهور الحفلات المباشرة، وأن موسم الرياض ساعد فى ذلك كثيرا، ومن بعده تأتى حفلات صيف الكويت التى سوف تشعل المنافسة فى حفلات هذا العام.

التناقض هنا شديد للغاية فكيف يستعين منظمو الحفلات بمطربى الأغنيات الكلاسيكة رغم ابتعادهم عن الصورة ولو مؤقتا، فى حين أن نجوم الراب على سبيل المثال يتواجدون فى صدارة المشهد بل يكسبون شرائح جديده من الجمهور فى كل ساعة.

لعل هذا التناقض هو الفرصة الأخيرة لمطربى الأغنية الكلاسيكية حتى يتماشوا مع الأمر ويتفاعلون مع المعطيات الحديثه والتقنيات الجديدة، ربما عليهم أن يتمسكوا بلونهم الغنائى وتطويره وتكييفه مع الوضع الجديد.

ربما عليهم عدم الركض وراء الألوان الجديده من الغناء ومجاراة الأمر لأنهم ببساطة شديدة هم الأصل وستعود إليهم الحياة عاجلا أم آجلا.
مسلم يعود للغناء بإذن النقابة

كشفت نقابة المهن الموسيقية عن السماح لمطرب المهرجانات مسلم بالعودة للغناء وإقامة الحفلات الغنائية مرة أخرى، بعدما أنهى خلافه الأخير مع المنتج السعودي سلطان الشن، وأكد المتحدث الرسمي باسم نقابة المهن الموسيقية، أنه على الرغم من انتهاء الخلاف بين مسلم والمنتج، لن يتمكن مسلم من العودة إلى الغناء دون الرجوع للنقابة للحصول على تصريح بعودة الغناء مرة أخرى..