الثلاثاء، 06 يونيو 2023 - 06:17 م

ليلة المباراة..هاج الصحفيون على حميد أحداد لاعب الوداد وطردوه من المقصورة لأنه كما أبلغنى زميلى الشاب المتميز طارق نور أبدى رد فعل مستفزا بعد هدف الأهلي..

وطبعا حتى لو هو غلطان  يجب ألا يبدو الصحفى مشجعا بهذه البشاعة التى جعلتنى أندم على امتهانى الصحافة بل ودخولى أصلا كلية الإعلام، بعد أن تشوهت صورتنا بسبب الضحالة  والهيافة التى طالت الكثيرين..وفى نفس الليلة حضر زميل مؤتمر كولر وطرح سؤالا باللغة ''العربيجزية'' وفضحنا أمام خلق الله فى القارة كلها..أما أهم ما قاله لى زميلى طارق: ياريس هو إيه إللى جرى لجمهور الكرة فى ملاعبنا..

معقول ياريس ألف مشجع مغربى صوتهم فى المدرجات أعلى من صوت 50 ألفا ؟!..

طبعا لم أجد إجابة تشفى غليل زميلى الذى أحاول معه ومع أقرانه ألا ينجرفوا ويجاروا الموضة ويقفزوا من مقعد الصحافة الفخم الذى نعتز به إلى مقعد التالتة شمال أو يمين..

وقلت له ربما المدرج الحقيقى الساخن الآن هو  السوشيال ميديا أما مدرجات الملاعب فقد أصبحت مجرد ''مزار'' ورحلة لطيفة لبعض اللطفاء الذين يقضون يوما مختلفا عن روتين حياتهم ، ولا مانع عندهم أن يقلدوا ولو مرة سيئى الذكر من الروابط التى كانت موجهة، تخلط الرياضة بالسياسة والعام بالخاص ،وتشجع وتشتم  بالوكالة عن محترفى تصفية الحسابات بالريموت..

عموما هى وعكة طالت الروح الرياضية والأمانة المهنية..ولكل وعكة علاج إلا إذا طالت وطال بال الدكاترة طمعا أو خوفا.. واحتاجت إلى جراحة ،والجراحون يمتنعون!.