انهيار مبنى بعد احتراقه جراء الأضطرابات فى باريس
انهيار مبنى بعد احتراقه جراء الأضطرابات فى باريس


اعتقال 1311 شخصًا ونشر المدرعات بالشوارع ونهب متجر أسلحة بمارسيليا

تشييع جنازة نائل بعد ليلة رابعة من الاضطرابات فى فرنسا

الأخبار

السبت، 01 يوليه 2023 - 09:36 م

باريس - وكالات الأنباء

تواصلت أعمال الشغب فى فرنسا لليلة الرابعة على التوالى احتجاجًا على مقتل مراهق من أصل جزائرى برصاص الشرطة فى الوقت الذى عززت فيه السلطات إجراءات الأمن تزامنًا مع جنازته، فيما أدان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون استغلال الحادث لتأجيج العنف.   

وشيعت أمس جنازة المراهق القتيل نائل (17 عامًا) فى نانتير إحدى ضواحى باريس، حيث يوارى جثمانه الثرى وذلك فى الوقت الذى وصل فيه لواء التدخل والبحث، وهو قوة أمنية خاصة تابعة للشرطة، إلى نانتير.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المراسم أقيمت فى «أجواء هادئة» بحضور العائلة والأقارب. وكانت عائلة نائل قد أصدرت بيانًا طالبت فيه بعدم حضور الصحفيين إلى جنازته وعدم وجودهم فى أى وقت من أوقات يوم الدفن وناشدتهم احترام هذا الخيار. 

ونشرت السلطات الفرنسية 45 ألف شرطى ودركى مدعومين بآليات مدرعة لضبط أعمال الشغب والمواجهات العنيفة بين المحتجين والشرطة الفرنسية والتى شهدت إحراق سيارات ومحال ومبان عديدة، وكذلك السطو على العديد من المتاجر. 

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أمس اعتقال 1311 شخصًا الليلة قبل الماضية فى جميع أنحاء البلاد، وأوضحت الوزارة أن هذا العدد أعلى بكثير من اعتقالات الليلة السابقة التى شملت 875 شخصًا. وقالت الوزارة إن أعمال الشغب «تراجعت حدتها» وأضافت أن النيران أضرمت فى حوالى 1350 سيارة فيما تعرض 234 مبنى للحرق أو التخريب فيما اندلع 2560 حريقًا على الطرقات العامة.

وأحصت الوزارة 31 هجومًا على مراكز للشرطة و16 على مراكز للشرطة البلدية و11 على ثكنات للدرك. وأوضحت أن 79 شرطيًا ودركيًا أصيبوا وأشارت إلى أن حصيلة الإصابات لا تزال مؤقتة.

واندلعت الاضطرابات فى جميع أنحاء البلاد فى مدن مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورج وليل بالإضافة إلى باريس، حيث أخلت الشرطة ساحة الكونكورد الشهيرة بعد أن بدأت فيها مظاهرة دون تخطيط مسبق. وامتدت المواجهات إلى مدينة جراس جنوب فرنسا، حيث تجمع عشرات الشبان مسلحين بقُضبان حديدية. وفى مرسيليا جنوب البلاد والتى تعد ثانى كبرى المدن الفرنسية، اعتقلت الشرطة 88 شخصًا.

وقالت الشرطة إن مثيرى الشغب من الشباب الملثمين نهبوا متجرًا للأسلحة النارية وسط المدينة وسرقوا بعض بنادق الصيد لكن دون ذخيرة مما دفع السلطات لإرسال قوات أمن إضافية. وأظهرت صور على مواقع التواصل الاجتماعى انفجارًا يهز منطقة الميناء القديم فى مرسيليا، وقالت السلطات إنها تحقق لمعرفة السبب لكنها لا تعتقد أن هناك أى إصابات أو خسائر فى الأرواح.

من جانبه، أدان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، استغلال موت المراهق فى تأجيج العنف غير المبرر الذى لا شرعية له كما أدان استهداف مؤسسات الدولة. وخلال اجتماع خلية الأزمة أمس الأول دعا ماكرون أولياء الأمور إلى تحمل مسئوليتهم فى ضبط أبنائهم وإبقائهم فى المنزل، مشيرًا إلى أن ثلث المعتقلين من الشباب والصغار جدًا.

وأكدت الخارجية الفرنسية فى بيان أن اتهام المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة لقوات الشرطة فى فرنسا بالعنصرية أو التمييز المنهجى لا أساس له من الصحة.

وتعد أعمال الشغب أكبر أزمة خلال رئاسة ماكرون منذ أزمة السترات الصفراء فى 2018 واندلعت الاضطرابات إثر مقتل نائل وهو من أصل جزائرى برصاصة قاتلة فى الصدر أطلقها شرطى أثناء عملية التدقيق المرورى الثلاثاء الماضى فى نانتير إحدى ضواحى العاصمة باريس، فيما اعتقل الشرطى (38 عامًا) ووجهت إليه تهمة القتل العمد. وأشعلت وفاته، التى رصدتها الكاميرات، شكاوى قديمة من أصحاب الدخل المنخفض والأعراق المختلطة والمجتمعات الحضرية بأن الشرطة تمارس العنف والعنصرية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة