الثلاثاء، 08 أغسطس 2023 - 05:50 م

..وللمرة الثالثة استكمل الكلام عن كارثة استسهال بعثرة العملة الصعبة فى الرياضة.. ونحن مثلا نعيش أزمة فى الدواء، لأنه مثل أى سلعة يتطلب استيراده عملة صعبة، ولا أريد أن اذكر احتياجات أخرى شديدة الأهمية لحياتنا اضطررنا إما لترشيد استيرادها أو حتى منعها.. ونعرف أن صحتنا وغذاءنا وخدمات مصانعنا أهم مليون مرة من لاعبين كسر ييعثرون عملتنا الصعبة ونحن نبتسم، أو يركبنا وَهْم أن قطاع الرياضة له خصوصية ويدير نفسه، بينما أكثر معالمه وضوحا يفخت العين أنه منذ ولادته بليد فى الاستثمار ويمد يده للدولة أو لأفراد يغسلون أخلاقهم وأموالهم.. ولا يأتينى أحد المتفذلكين ويضرب مثلا بمن حولنا على الخريطة لعدة أسباب.. الأول أن لكل بلد ''لحاف'' على مقاس فرد وتمطيع الساقين، فالمسألة ليست مجرد تقليد ''إحنا مش أده''.. وثانيا نحن بلد ثرى بشريا ومجنون كرة وماعندنا يكفينا ويزيد وماعلينا إلا أن نحسن إدارته.. ورابعا أن الشطار فى إقتصاديات الرياضة يأتون بكبار النجوم ويدفعون مبالغ طائلة لكن سرعان ما يعوضونها فى إستثمار وتسويق نجوميتهم وكل نفس يتنفسوه.. الخلاصة مطلوب استدعاء بهوات وبشوات كرة القدم عندنا لأول حصة فى التربية الوطنية والوعى المجتمعي، وألف باء فى استثمار خصب لا يجد من يزرعه ويحصد ثماره.. وللا احنا فعلا بلد شهادات؟!.