المذيع محمد محفوظ
المذيع محمد محفوظ


محمد محفوظ : البرامج تخرج عن النص بحثا عن التريند l حوار

أخبار النجوم

الثلاثاء، 22 أغسطس 2023 - 02:26 م

رضوى‭ ‬خليل‮   ‬

تخصصه في تقديم البرامج الاجتماعية والدينية جاء بالصدفة، وحقق نجاحا كبيرا فيها، ولم يشغله عمله الإعلامي عن الكتابة، حيث صدر له مؤخرا كتاب “ترانزيت إلى جهنم”، كما يواصل هذه الفترة كتابة عمل أدبي جديد.. نتحدث عن مقدم برنامج “أبواب الخير” على قناة “النهار”، وبرنامج “دنيا ودين” على قناة “Ten” المذيع محمد محفوظ.. أخبار النجوم ألتقت بمحفوظ لنتعرف أكثر عن مشواره الإعلامي، كيف بدأ؟، ومن كان سند له؟، وهل حقق ما تمناه؟، وماذا عن حياته الشخصية؟، وهواياته..

 في البداية كيف بدأ مشوارك مع الإعلام؟  

أنا خريج تربية قسم لغة إنجليزية، وكانت دراستي بعيدة تماما عن مجال الإعلام، ولم يكن في حسباني نهائيا، لدرجة أن بعد تخرجي عملت في المملكة العربية السعودية، وتحديدا بمدينة جدة، وعملي في الإعلام جاء عن طريق الصدفة، وفي أحد الأيام كنت اجلس مع أصدقائي ونتحدث عن العمل، ليقول صديق لي: “أنت المفروض تطلع على الشاشة، واقترح عليك أن تعمل في مجال التمثيل”، ابتسمت وقلت له: “لا مذيع أفضل”، هكذا دار الحوار ليكون في النهاية تحدي إذ كنت سأظهر على الشاشة ممثل أم مذيع، وفي عام 2005 اتصل صديقي وقال لي “أذهب لمقابلة مع مصطفى جمعة بقناة (art) في جدة”، وبالفعل ذهبت وعملت اختبار كاميرا، وفوجئت بنجاحي.  

 هل عملت في القناة هناك؟  

يبتسم ويقول: “لا”.. بعد نجاحي في اختبار الكاميرا قال لي مصطفى جمعة: “أذهب لكمال عبد الفتاح مدير البرامج في (art عين)، وخضعت لاختبار كاميرا آخر، ونجحت فيه أيضا، ولم انسى عندما قال لي المخرج حسام أحمد: (أفتح أيدك واستلم نجم شاشة في المستقبل)، ثم قال لي: (أنت مصري أرجع بلدك وقدم هناك وأخضع لاختبارات كاميرا من جديد).  

 هل العودة إلى مصر كانت مجازفة مهنية؟  

“مجازفة” كلمة قليلة مقارنة بشعوري وقتها، حيث تركت العمل  في السعودية وحضرت لمصر وليس لدي أي علاقات أو تجارب، فقد لا أنجح في اختبار الكاميرا بمصر، لكن في ذات الوقت كنت قد احببت المهنة، لذلك في البداية قررت عدم الرجوع إلى مصر، لكن في أحد الأيام اتصل بي مصطفى وقال أنه رشحني لعلي داوود رئيس قناة “art عين” لتقديم برنامج “زوايا” بدلا من مذيعة كانت تقدمه، ووافقت فورا، وقدمت البرنامج عام 2005، واستمر لمدة عام، ثم تلقيت عرض من قناة “أقرأ” لتغطية موسم الحج، وقدمتها لمدة 3 سنوات.  

 متى بدأ عملك في مصر؟  

بعد عملي في “أقرأ”، حيث سافرت إلى مصر بعدما تلقيت عرض من قناة “العاصمة” التي قدمت فيها برنامج “منهج حياة” لمدة 3 سنوات، وحصلت عنه على جائزة “أفضل برنامج” في “مونديال القاهرة للإعلام” لعاميي 2016 و2017، لذلك أعتز بتلك التجربة، لأن من خلالها تعرف علي الجمهور المصري، لأنني كنت أقدمه يوميا، فكان سبب شهرتي، بعد ذلك جاء انضمامي لقناة “المحور”، وقدمت برنامج “الدين والحياة”، ولم يستمر كثيرا رغم نجاحه، وهذا ما دفعني لقبول عرض قناة “صدى البلد” لتقديم برنامج “دنيا ودين” الذي أقدمه حاليا لكن على قناة “Ten”.  

 هل يتضمن البرنامج نفس المحتوى الذي كنت تقدمه فيه على قناة “صدى البلد”؟  

نعم، فهو برنامج معروف بإهتمامه بالأمور الدنيوية مع ربطها بالدين، وهذا سبب حديثي عما يحدث في الساحل الشمالي الذي أصبح ظاهرة، وانتشار فيديوهات مخالفة لعاداتنا وتقاليدنا وتعاليم ديننا. 

 ما هدفك الرئيسي من برنامج “دنيا ودين”؟  

هدفي من “دنيا ودين” وكل برنامج أقدمه تقديم رسالة إعلامية محترمة، خاصة بعدما أصبحت غالبية البرامج خارج النص بحثا عن “التريند”، وهذا الأمر أرفضه تماما، ولم أتحدث هنا عن المذيعين الصغار الذين يسعون وراء الشهرة، لكن أتحدث عن إعلاميين كبار لهم اسم ومتابعين يهتمون بـ”التريند” رغم عدم احتياجهم لهذا الأمر، في مقابل تقديمهم محتوى برامجي ساذج وتافه. 

 لو انتقلنا بالحديث لبرنامج “أهل الخير”.. ماذا تقول عنه؟  

أود في البداية التعبير عن سعادتي بإهتمام الإعلام من خلال “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية” بالأخلاق، بعدما أطلقت حملة تحت عنوان “أخلاقنا الجميلة”، التي تتضمن إحتراما للمشاهد والهوية المصرية، أما عن برنامج “أهل الخير” كان في البداية اسمه “أبواب الخير”، لكن الإعلامي عمرو الليثي تحدث مع إدارة قناة “النهار” أن يتم تغيير الاسم لأنه يتشابه مع اسم برنامجه الذي يقدمه في الإذاعة.  

 ماذا عن تفاصيل البرنامج؟  

“أهل الخير” برنامج اجتماعي ديني، يتناول الموضوعات بمنظور عصري، ويتضمن فقرة خاصة بعمل الخير، مثل توصيل مياه الشرب وبناء المساجد، من خلال جمعية خيرية ترعى البرنامج، ويعرض يوميا على “النهار” عدا يوم الجمعة، وذلك في تمام الساعة الواحدة ظهرا.  

 كيف توازن بين برامجك “دنيا ودين” و”أهل الخير”؟ 

أستطيع الموازنة بينهما، وكليهما برامج اجتماعية دينية، لكن الجرعة الخيرية في “أهل الخير” على قناة “النهار” أكثر من “دنيا ودين”، لأنه يتضمن فقرة خيرية.  

 ألم تقلق من فكرة الظهور كثيرا على الشاشة؟  

أحب مهنتي، وأسعى لإثبات الذات مثل الفنان الذي يشارك في أكثر من عمل لأنه يحب المهنة، ويريد تقديم المزيد لجمهوره، وأجد سعادتي في مساعدة الناس.  

 ما سبب تفضيلك للبرامج الدينية عن الألوان البرامجية الأخرى؟  

ترددت في البداية من تقديم هذا اللون من البرامج، خاصة أنني لست عالم دين لتقديم هذه النوعية من البرامج، وكنت أريد الخروج من عباءة البرامج الدينية بتقديم برنامج اجتماعي فقط، لكن الموضوع جاء بالصدفة، واكتشفت أنني استطيع حجز مكان لي خاص بهذه النوعية من البرامج، فأنا أول مذيع دينى يضحك ويمزح مع ضيوفه العلماء، ويقدم المعلومة الدينية بإبتسامة. 

 تهتم أيضا بالكتابة.. ألم تشغلك عن عملك الإعلامي؟  

تقديم البرامج هو الأساس، والكتابة حالة مزاجية، وأول رواية كتبتها كانت بعنوان “زيبا”، واتذكر أنني كتبتها أثناء أجازتي الصيفية مع أسرتي، وبعد ذلك كتبت “ترانزيت إلى جهنم”، وهي مجموعة قصصية عن أهمية وقدسية تراب الوطن ومن يخون بلده مصيره جهنم، ولم أقصد بها الجنة والنار، لكن جهنم طريق غير مضيء كالجحيم.  

 قلت أن الكتاب سرد لحياة شخصية عشتها في سيناء.. ما ملامح هذه الحياة؟  

قصص الكتاب 99% منها حدثت بالفعل في سيناء، وبمثابة تجربة حياتية عشتها في سيناء لمدة 20 عام، ولفترات أخرى ربما قبل مولدي، ووصفت كل ما شاهدته في الكتاب الذي أعتبره بمثابة عبرة وعظة للأجيال الموجودة حاليا. 

 هل تستعد لكتاب جديد في الفترة المقبلة؟ 

بالفعل، كتاب “مذكرات طالب فاشل”، وهو كتاب اجتماعي كوميدي، ألقى خلاله الضوء على النموذج التعليمي المصري والآلية التي يسير بها، وبعض النماذج الناجحة الأخرى في دول أجنبية، ولم أنته من كتابته بعد. 

 هل واجهتك صعوبات في حياتك المهنية؟   

بالتأكيد، النجاح والشهرة لم يتحقق بسهولة، خاصة مع عدم وجود “واسطة”، لكن تغلبت على كل المعوقات بالإصرار والصبر والسعي، وأتذكر عندما اغلقت قناة “العاصمة” لم اجلس متفرجا، بل قمت بإستغلال وقت فراغي في كتابة رواية جديدة.   

 من مثلك الأعلى في الإعلام؟ 

احب خفة ظل وأداء الإعلامي محمود سعد، وأيضا الجميلة إسعاد يونس لأنها تدخل البيوت بخفة ظلها وأسلوبها الشيق في اللقاءات التي تشبه جلسات “الدردشة” المنزلية.     

 ما مدى اهتمامك بالسوشيال ميديا؟  

أهتم بالسوشيال ميديا بعد عملي في التليفزيون والكتابة، فهي جزء مهم من العمل الإعلامي، ولي صفحتي ولها متابعون كثر، وأقدم فيديوهات فيها تناسب السوشيال ميديا مع الحفاظ على الهوية المصرية. 

 لو لم تكن إعلاميا لكنت ؟ 

مهندس ديكور.. فأنا أعشق التصميمات القديمة وأحرص على عملها دون مساعدة من أي مهندس ديكور، وكل من يرى مكتبي ينبهر بتصميمه الكلاسيكي.   

 ما نقطة ضعفك في الحياة؟  

أجاب سريعا: أبنائي.  

  كلمنا أكثر عنهم؟ 

رزقني الله بأربعة أولاد، وأحرص في تربيتهم على تعليمهم الاعتماد على النفس، والصداقة المستمرة بيننا.  

 من مطربتك المفضلة؟  

أحب ميادة الحناوي وأغانيها “كان يا مكان” و”أنا بعشقك”،  وبالتأكيد أحب “كوكب الشرق”، أم كلثوم.  

 أخيرا.. هل راضي عن ما حققته حتى الآن؟ 

أنا قنوع جدا، ومتأقلم مع الحياة، وراضي، لكن لدي شعور أن هناك المزيد الذي أتمنى تحقيقه، مثل العمل بالإذاعة، فهي خطوة لم أجربها بعد.

اقرأ أيضًا : نسمة محجوب: لهذه الأسباب تحمست لظهور أطفالى بأغنيتى l حوار

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة