الخميس، 31 أغسطس 2023 - 10:14 م

فى مؤشر جديد على تصاعد حدة التوتر بين النيجر وفرنسا قرر المجلس العسكرى الذى يتولى السلطة فى نيامى منذ انقلاب 26 يوليو الماضى رفع الحصانة عن السفير الفرنسى تمهيدا لترحيله، وقالت وزارة خارجية النيجر التابعة للمجلس العسكرى إن السلطات أسقطت صفة الحصانة الدبلوماسية عن السفير الفرنسى سيلفان إيتى وعائلته وذلك بعد انتهاء مهلة الـ 48 ساعة التى منحت له قبل أيام لمغادرة البلاد، وحسب بيان يحمل توقيع الخارجية فإن تعليمات صدرت للشرطة النيجرية لبدء إجراءات ترحيله. 

وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قد أكد فى 28 أغسطس أن سفير بلاده لن يغادر، محيياً شجاعة الدبلوماسيين الفرنسيين فى نيامي، الذين أظهروا التزامهم بمسئولياتهم، وقالت باريس إن القيادة العسكرية للنيجر ليس لديها سلطة اتخاذ قرار بطرد السفير، وخلال الأيام الماضية، شهد محيط السفارة الفرنسية احتجاجات غاضبة مطالبة برحيل السفير ومساندة المجلس العسكرى وقرعت النساء الأوانى أيضاً، مؤكدة أنها لن «تطبخ» بعد الآن للجنود الفرنسيين!. كما شهد محيط السفارة التى تضم 200 جندى فرنسى، استنفاراً أمنياً من قبل شرطة النيجر، وتحتضن العاصمة نيامى قاعدة عسكرية فرنسية كبيرة، تضم عشرات الطائرات العسكرية. 

اقرأ ايضاً | دراسة: التغير المناخى يقتل مليار شخص القرن المقبل

جاء ذلك فى الوقت الذى ذكر فيه موقع «سبوتنيك» أن المجلس العسكرى طالب بالانسحاب الكامل للقوات الفرنسية بحلول 3 سبتمبر المقبل. ومن المتوقع أن ينظم مؤيدو الانسحاب احتجاجا لأجل غير مسمى ضد وجود الجيش الفرنسى فى النيجر، حيث طالب بعض السكان السلطات بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن القاعدة الفرنسية، وكذلك وقف توصيل المواد الغذائية لها. 

من جهة أخرى، أعلنت صحيفة «بوركينا 24» ان مجلس الوزراء فى بوركينا فاسو وافق على مشروع قانون لإرسال قوات إلى النيجر. وقالت الصحيفة إن القرار «يتوافق بالكامل مع الالتزامات الاستراتيجية» للبلاد. 

فى غضون ذلك، أكد مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أن الاتحاد سيفرض عقوبات جديدة على انقلابيى النيجر. وقبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى مدينة طليطلة الاسبانية قال بوريل إن الوزراء مستعدون لبحث أى طلب تقدمه المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) كما أنهم يدعمون حلولا إفريقية للمشاكل الأفريقية.