عثمان سالم
باختصار
الرياضة.. ومأساة الأشقاء
السبت، 16 سبتمبر 2023 - 08:20 م
شهدت الأيام الأخيرة ومازالت حالة من الحزن تسيطر على الشارع العربى فى أعقاب زلزال المغرب وإعصار ليبيا.. دعوات المصريين والعرب لم تتوقف بالرحمة للشهداء والشفاء العاجل للمصابين.. التعاطف مع الأشقاء وحده ليس كافيا ولكن الدعم الحقيقى بالتواجد فى قلب الحدث والمشاركة بفاعلية فى انتشال الجثث ونقل المصابين إلى المستشفيات بل والمشاركة فى علاجهم بجانب المعونات الإنسانية من أدوية وغذاء وأغطية.. ورغم تزامن الحدثين–تقريبا- إلا أن مصر تواجدت فى مراكش ودرنة- الدعم والمساندة هنا وهناك لكن فظاعة المأساة فى شرق ليبيا دفع الجميع إلى تحمل مسئولياتهم لإنقاذ الضحايا من الشهداء والمصابين
.. الرئيس عبدالفتاح السيسى عقد اجتماعا مع قادة القوات المسلحة وأرسل الفريق أول أسامة عسكر رئيس الأركان إلى بنغازى والتقى المشير خليفة حفتر وكان مشهدا رائعا حجم المعدات والطائرات وبينها الأباتشى تحمل المساعدات العينية بجانب المعدات الحديثة للمساهمة فى البحث عن الجثث بين الانقاض التى جرفتها السيول حتى أن قرى بأكملها اختفت من الوجود.. المهمة الأولى للقوات المسلحة فى ليبيا البحث عن الضحايا المصريين عبر بيانات دقيقة جمعتها الاجهزة المختصة وتم نقل الجثامين إلى بنى سويف وعددهم تجاوز ٦٠ شخصا أغلبهم من قرية واحدة.. مصر لا تتخلى عن أبنائها فى أى مكان وتحت أى ظرف.. ومن المؤسف أن الأحداث كثيرة وتملأ العالم من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.. ولابد أن يكون لكرة القدم وكل الرياضات دور فى التخفيف من آلام ضحايا المغرب وليبيا وألا يكون بمصمصة الشفاة أو الدعوات فقط وإنما من خلال عمل حقيقى يمكن أن تقوم به المنظومة بكل عناصرها ولدينا اتحادات عربية وقارية يمكن أن تقدم الكثير سواء بالتبرع المباشر أو تنظيم مباريات أو مسابقات يخصص دخلها لصالح المكلومين هنا وهناك ومن المؤكد أن بين الموتى والمصابين والمفقودين أقارب أو أصدقاء أو حتى مجرد معارف وشاهدنا رسائل عبر الميديا للاعبين نجوم محترفين فى أوروبا وغيرها تؤكد الدعم النفسى لهؤلاء ولكن هذا ليس كافيا على الاطلاق فلابد أن تظهر الرياضة أنها جزء من المجتمع وأن دورها يتعدى مجرد متعة اللعب أو المشاهدة..
الأحداث المأساوية تتصاعد يوما بعد يوم من أمراض فتاكة تقتل العشرات والآلاف مثل كورونا وكوارث طبيعية من زلازل وبراكين وتسونامي.. ورب ضارة نافعة فقد وحدت كارثة ليبيا الأشقاء فى الشرق والغرب لم يتأخر أحد عن نجدة أهل درنة والبيضا وغيرهما وشعر كل ليبى بل وكل عربى أن الحدث ادمى قلوب الجميع ولابد من التكاتف لمواجهة آثاره السلبية فهناك أحياء اختفت عن وجه الأرض وأخرى تعانى تلوث المياه وانهيار البنية الأساسية وبجانب الخوف الشديد من انتشار الأوبئة نتيجة تحلل الجثث لكن الحكومة الانتقالية بدأت على الفور فى عملية التعقيم فى المناطق المنكوبة.. وهناك مؤشرات إيجابية على سرعة تجاوز المصيبة ولو بأقل الخسائر.
الكلمات الدالة
الاخبار المرتبطة