الجمعة، 13 أكتوبر 2023 - 07:04 م

تشهد مصر خلال الفترة المقبلة استحقاقاً دستورياً جديداً، وهو الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها خلال الفترة من ١ إلى ٣ ديسمبر المقبل بالخارج ومن ١٠ الى ١٢ من نفس الشهر بداخل جمهورية مصر العربية.

وبينما تستعد مصر لهذا الاستحقاق، ينتشر هذه الأيام على نطاق واسع فى وسائل التواصل الاجتماعى، وتحديداً موقع إكس (تويتر سابقاً)، هاشتاج تحت اسم # إحنا فى ضهر السيسى.

ويأتى هذا فى وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، وتحتاج فيه مصر والمنطقة العربية الى زعيم قوى قادر على السيطرة على زمام الأمور ونزع فتيل الأزمات التى تتزايد من حولنا.

والحقيقة أن صوتك فى الانتخابات هو مستقبلك، لأن أساس الديمقراطية هو خروجك للصناديق، خاصة الفئات الاجتماعية الفاعلة مثل: الشباب والمرأة.
ويؤكد الإعلان العالمى لحقوق الإنسان أن إرادة الشعوب  هى أساس سلطة الحكومة، وأن احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ومبدأ عقد انتخابات دورية وحقيقية بنظام الاقتراع العام، يُعد من العناصر الأساسية للديمقراطية.

ويمثل حق المشاركة فى الحياة السياسية والعامة عنصراً مهماً لتمكين الأفراد والجماعات، لأن الحراك السياسى المجتمعى، يوجب علينا أن نتحدث عن أهمية صوتك لأنه «أمانة».

والمشاركة الانتخابية الفعّالة، تعنى أن المواطن يعرف كيف يختار المرشح صاحب البرنامج الانتخابى الأجدى له، ويحدد أولوياته وفقا لطموحاته ورؤيته الخاصة.

وتبرز أهمية المشاركة فى العملية الانتخابية باعتبارها، السياج الأمين للديمقراطية، كما أنها تنمى لدى الفرد إحساسه بذاته وثقل وزنه السياسى، وتنهض بمستوى وعيه الحقوقى، وتحمّل مسئولياته تجاه هذا الوطن.

كما أن المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة، هى حق وواجب وطنى والتزام دستوري، ينبغى للمواطن ألا يتنازل عنه وحتى تجرى العملية الانتخابية بمشاركة واسعة فى مشهد ديمقراطى يليق بالدولة المصرية ومكانتها أمام العالم.

وخصصت الهيئة الوطنية للانتخابات ٣ أيام للتصويت، وهذه فرصة أن تذهب فى اليوم الذى يناسبك، وستجد صوتك بمنتهى السهولة مقيدا فى الكشوف الانتخابية، وتستطيع الوصول الى اللجنة، والدخول والإدلاء بصوتك لأنه حقك الدستورى والقانونى.

إن مصر تشهد على مدار السنوات التسع الماضية إنجازات غير مسبوقة، نتيجة الاستقرار والأمان، وجزء أساسى من هذا الاستقرار هو المشاركة فى الانتخابات، التى تؤكد أن الشعب المصرى يعنى أهمية المرحلة الحالية، والانتخابات تؤكد تطابق المسار السياسى الراهن مع فكر تثبيت أركان الدول الذى يتبناه الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه مسئولية الحكم فى البلاد.

وللعلم، فإن الرأى العام العالمى يحكم علينا، ويصنفنا فى أى مستوي، على أساس حرصنا على الاهتمام بهذه الاستحقاقات الانتخابية.

ومن المهم كذلك، إدراك حجم المخاطر التى تهدد الدولة المصرية فى هذا التوقيت، والتأكيد على أن المشاركة فى انتخابات الرئاسة هى بمثابة رسالة قوية لكل من يتربص بالدولة من الداخل والخارج، ويسعى جاهدا بكل السبل إلى إشعال الفوضى والفتنة، فى وقت شديد الحساسية تمر به جميع دول المنطقة، بلا استثناء.

ولا جدال أن الأغلبية الكاسحة من المواطنين تدرك أبعاد تلك المخططات، وستخرج لصناديق الاقتراع لتكون السياج الأمين للوطن.