عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

درس فيتوريا

عثمان سالم

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2023 - 08:32 م

صحيح أننا تجاوزنا محطتى جيبوتى وسيراليون بالعلامة الكاملة «٦ نقاط مجموع الفوز فى المباراتين» لكن تبقى المنافسة على كأس الأمم الأفريقية مطلع العام القادم أمرا يستحق إعادة النظر فى بعض الأمور الفنية خاصة ما يتعلق بالجانب الدفاعى..

فرغم أن شباك الشناوى ظلت عذراء إلا أن الحارس الدولى كان له دور كبير فى عدم إصابة مرماه بأهداف ونجح مع محمد صلاح وباقى أصحاب الخبرة فى الخروج من مونروفيا بفوز مهم..

وربما كان الدرس الذى قدمه البرتغالى فيتوريا باستبعاد الثلاثى طارق حامد وحسين الشحات وإمام عاشور قبل السفر إلى ليبيريا من الأشياء التى دللت على ميزة جديدة فى المدرب المحترف بوضع الالتزام والانضباط شرطا مهما لارتداء فانلة المنتخب..

التجربتان أظهرتا الحاجة لعودة الثنائى الدولى أحمد حجازى ومحمود حمدى الونش ليكونا صمام الأمان للدفاع خاصة قلبه..

لا يمكن القياس على مواجهتى التصفيات الأولى للمونديال وإنما هناك جهد كبير يبذل لإعداد منتخب مصر للعودة لمنصة التتويج بعد الغياب ١٤ عاما منذ آخر دورة فاز بها المعلم حسن شحاتة عام ٢٠١٠ فى أنجولا وإن كان الفريق قد وصل للنهائى ولكنه لم ينجح فى إحراز اللقب.. هذه المرة لدينا طموح ورغبة وإصرار من الجهاز الفنى واللاعبين للفوز باللقب الثامن فى تاريخ المونديال القارى..

ولدينا كافة الإمكانيات خاصة البشرية فرغم هفوات الدفاع القليلة إلا أنه يمكن القول بالفم المليان إن لدينا منتخبا قويا ومتكاملا لم نعهده منذ عدة سنوات..

وكانت حالة التألق التى ظهر عليها محمد صلاح وإحرازه أربعة أهداف من السداسية فى مرمى جيبوتى والتمريرات المؤثرة أمام سيراليون أكدت انسجامه واندماجه  مع زملائه كونه قائدا للفريق وقد لعب دوراً داخل الملعب وخارجه فى أزمة الثلاثى عندما طالب بقية اللاعبين بتنحية هذا الأمر جانبا والتركيز فى المواجهة «الثانية» رغم ضيق الوقت ورحلة السفر الشاقة والملعب الصناعى وتصرفات بعض الجماهير الطائشة باقتحام الملعب..

لكن تبقى العبرة بالخبرات المتراكمة لكل من صلاح وتريزيجية ومصطفى محمد ومرموش بالإضافة إلى المحترفين فى الداخل الذين سطروا إنجازا كبيرا.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة