السبت، 25 نوفمبر 2023 - 09:45 م

لك الله يا مصر.. البعض يتهمها بالتقصير فى حق القضية الفلسطينية وهم يعلمون حجم التضحيات التى قدمتها للقضية خلال ٧٠ عاماً منذ قيام دولة إسرائيل عام ٤٨..

ولم تتخلف يوماً عن الوفاء بالتزاماتها نحو الأشقاء.. وفى الأحداث الأخيرة ضغطت مصر بكل قوة لفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية باعتباره المنفذ الوحيد المفتوح ولم يكن الرئيس السيسى فى حاجة للرد على المشككين والذين ادعوا أن المعبر مغلق من الجهة المصرية.. وهذا غير صحيح بالمرة..

وقال الرئيس إن المعبر لم ولن يغلق فى وجه إدخال المساعدات وعودة العالقين واستقبال المصابين لعلاجهم فى مستشفيات العريش.. وكانت لفتة إنسانية رائعة موافقته على دخول طفل طلب النجدة من الرئيس ليعالج فى مصر..

بلغت نسبة حجم المساعدات المصرية للأشقاء فى غزة ٧٠٪ من حجم ما عبر الحدود منذ بداية الحرب على القطاع بعد انتفاضة طوفان الأقصي.. لكن مصر كعادتها لا تتأخر أبداً فى نجدة من يطلبها وقد كان الغزاوية فى أشد الاحتياج لدعم مصر ليس بالمساعدات فقط وإنما فى الدور السياسى والدبلوماسى الهادئ..

فما تفعله مصر هو دورها الطبيعى باعتبارها القوة الوحيدة المؤثرة فى المنطقة..  سيناء ليست أرضاً تستوعب الملايين لكنها أيضاً أمن قومى لحدودنا الشرقية والتى تأتينا منها المخاطر دوماً رغم وجود مخاطر من الجهات الأخرى لكن القيادة السياسة واعية بكل هذا وكانت إشارة الرئيس لجاهزية القوات المسلحة بعد ٧ أكتوبر خير دليل على أننا لم ولن نسمح بأى تهديد من أى جهة فلدينا القدرة والإرادة التى تحمى وتصون حدود الوطن من كل الجهات.