عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

الرياضة.. ورجال الأعمال

عثمان سالم

الثلاثاء، 05 ديسمبر 2023 - 07:37 م

  دخول رجال الأعمال مجال الرياضة خاصة عالم كرة القدم ليس كله شرا فهناك نماذج مشرفة قدمت الكثير للأندية وحتى المنتخبات الوطنية عندما تحرز بطولات قارية ـ مثلا ـ فى حوار مطول مع فاكهة الكرة المصرية على أبو جريشة أبدى الرجل حزنه الشديد لما وصل إليه حال الإسماعيلى بعد أن وصل سقف الدين المحلى والخارجى إلى حوالى ٣٠٠ مليون جنيه وهو رقم قد يعجز النادى عن الوفاء به.. ويرجع السبب فى هذا إلى جلوس بعض رجال الأعمال على كرسى الإدارة بحجة واهية وهى الانتماء!!


وأتصور أن أى شخص من نادٍ منافس لم يكن يغفل ما فعله بعض المحسوبين على قلعة الدراويش.. آخر شخص تولى رئاسة الإسماعيلى كان يحيى الكومى وربما يكون الرجل حسن النية لكن النوايا الطيبة محفوفة بالمخاطر أحيانا وتؤدى إلى التهلكة فى عصر رئاسته استقدم مجموعة من اللاعبين دون مستوى برازيل العرب، والغريب فى الأمر أن عقود بعض هؤلاء كانت تصل إلى ٧ و٨ ملايين جنيه ودفع لهم الرجل عن طيب خاطر بينما تركت المجموعة الأساسية بدون نظرة ولو بدفع جزء من مستحقاتهم.. ومن الطبيعى أن يخلف هذا الأمر نوعا من الإحباط بل والحقد أحيانا.. وكان على المجلس الحالى برئاسة المهندس نصر أبو الحسن حمل هذه التركة الثقيلة من ديون وإغلاق قيد وعقود مؤجلة ورواتب متوقفة فى ظل عدم وجود موارد يمكن أن تكفى لتسيير دولاب العمل.. واضطر النادى للموافقة على رحيل بعض نجوم الفريق إلى أندية أخرى للحصول على مقابل مادى ـ قد يسهم فى حل جزئى للأزمة المالية.. لكن ما فعله أبو الحسن ومجلسه كان هو الصواب بعينه عندما استعان بنجمى الدراويش أبو جريشة وعماد سليمان لإدارة ملف الكرة وهى البضاعة الرئيسية فى «دكان» الدراويش.. كان على اللجنة النظر إلى كنز يغفل عنه الكثيرون حتى فى الأهلى والزمالك الذى يخرج سنوياً عدداً كبيراً من الوجوه الواعدة لكن قدرة الفريق الأول على الاستيعاب محدودة فى ظل وجود لاعبين ربما لا يكونون أكفأ من الشباب الصاعد.. وفى الزمالك وأيضا الأهلى مجموعة كبيرة تريد أن تحصل على الفرصة للعب مع الكبار لكن الإدارات مكبلة بقيود عقود مع لاعبين جرى التعاقد معهم دون دراسة متأنية للاحتياجات الفعلية ومستوى القادرين على تحمل تبعات ارتداء فانلة النادى الكبير.. ومادام الفريق يلعب على البطولات المحلية والقارية فستكون فرصة الدفع  بالشباب صعبة إلا فى نطاق محدود وبالتدريج..


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة