الجمعة، 19 يناير 2024 - 08:58 م

سيناريوهات متعددة تخدم المصالح والأطماع صدرت شرقا وغربا ترسم مستقبل «القطاع».. جميعها لا تعدو كونها «أوهاما» أطلقها الاحتلال ورعاته ووكلاؤه لتنفيذ مخطط يخدم الجميع عدا أهل القضية أنفسهم.. الشعب الفلسطينى وأرضه وقضيته عناصر على أهميتها ومحوريتها سقطت عمدا من حسابات وأنظار الطامعين فى كل ما تم تداوله من سيناريوهات..

إلا أنها لم تغب يوما عن موقف الدولة المصرية الثابت والمعلن منذ بداية العدوان.. بل منذ بداية القضية الفلسطينية.. بأنه لا بديل عن حل الدولتين، وأن قطاع غزة تديره سلطة فلسطينية شرعية..

موقف مصر كان بمثابة الصخرة التى تحطمت عليه كل الأطروحات غيره.. منذ ساعات تم تسريب طرح أمريكى يُروج بأنه سيحظى بالوفاق بين الأطراف.. السيناريو الأمريكى «المسرب» لم يقدم جديدا عن موقف مصر الذى سبق وأعلنته أمام الجميع.

لم تكن مصر فى حاجة لتسريب سيناريو عبر منصات إعلامية بل موقف دولة تتعامل بوضوح وشرف وإخلاص.. تحملت فى سبيله حملات التشويه والاتهامات والضغوط داخليا وخارجيا.. بل وصل الأمر إلى الهجوم على مصر من كل أطراف القضية وغيرهم وكأنها السبب فيما يحدث.. كل هذا كان لإثناء الدولة المصرية عن موقفها القاطع فى الدفاع عن القضية وحق أصحاب الأرض فى أرضهم.. وفى خضم ذلك تناسى الجميع أن لمصر أمناً قوميا لن يثنيها فى الدفاع عنه قوة مهما كان مداها ومن يقف خلفها.. وتناسى الجميع أن لمصر شعباً ومن خلفه جيش لا يعرف معنى للحياة إلا الدفاع عن كل شبر فى هذا الوطن.