مؤمن عطا الله
مؤمن عطا الله


المواطن مصرى

٢٥ يناير

أخبار اليوم

الجمعة، 19 يناير 2024 - 09:05 م

منذ حوالى ٧٢ عاما قام رجال الشرطة المصرية فى ذلك الوقت  بالاسماعيلية باعمال بطولية مثال على التضحية والفداء من اجل الوطن، حينما تصدوا لهمجية جنود بريطانيا العظمى ورفضوا الاستسلام لهم ودفعوا حياتهم ثمنا لتمسكهم بكرامتهم ووطنيتهم، هذه القصة ذكرتنى بصمود الشعب الفلسطينى حاليا فرغم المجازر والمذابح والابادة الجماعية التى يتعرضون لها فهم صامدين ولم يستسلموا لجنود الكيان الصهيونى من أجل الحفاظ على دولتهم، نعود لبطولات الشرطة المصرية التى بدأت فى صباح يوم الجمعة ٢٥ يناير عام ١٩٥٢، عندما طلبت القوات البريطانية بتسليم قوات الشرطة المصرية بالاسماعيلية اسلحتهم، ويستسلمون ويرحلون عن منطقة القناة إلى القاهرة، إلا أن الشرطة المصرية رفضت الانذار البريطانى، فحاصرتهم القوات البريطانية، وبدأت المجزرة الوحشية الساعة السابعة صباحا وأطلقت مدافع الدبابات ‏الضخمة نيرانها لتدك بقنابلها ثكنات قوات الشرطة بلا شفقه أو رحمة، وبعد نسف الجدران وانهيارها واسالت الدماء أنهارا، أمر قائد القوات البريطانية بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏، ولكن رجال الشرطة رفضوا تهديد بريطانيا العظمى وكان ردهم : «لن تتسلمونا إلا جثثًا هامدة»، ولم يستطيع البريطانيون اخفاء اعجابهم بشجاعة المصريين وقال قائدهم : «لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا»، وقام جنود فصيلة بريطانية بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم ومرورهم أمامهم تكريمًا لهم وتقديرًا لشجاعتهم.‏


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة