السبت، 27 يناير 2024 - 07:26 م

هل يفاجئنا المنتخب الوطنى لكرة القدم بالتسلل خلسة للأدوار النهائية وهو تسلل مشروع وربما العودة بالكأس الافريقية من بلد الأفيال؟! هذا ما سوف يجيب عنه فيتوريا ولاعبوه الليلة فى لقاء الكونغو فى دور الـ16 الإقصائى بعد أن دخلت البطولة مراحل الحسم بالاستمرار أو الرحيل..

المدير الفنى لم يخف صعوبة المواجهة بعد طفرة تجرؤ الوجوه الجديدة على القوى التقليدية بدليل توديع الجزائر..

حامل لقب 2019 وتونس وغانا من دورى المجموعات!! منتخب مصر وصل لهذا الدور بثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات بجانب ثلاث خسائر كلها إصابات لمحمد صلاح ومحمد الشناوى وإمام عاشور الذى يمنعه البروتوكول الطبى من المشاركة قبل مضى خمسة أيام على تعافيه من الارتجاج فى المخ..

والشىء الذى يدعو إلى التفاؤل ربما تعلم فيتوريا من أخطائه وإصراره على إشراك لاعبين بعينهم طوال الوقت بل إشراك بعضهم فى غير مراكزهم بعدما راجع أخطاء الدور الأول.. وسيكون فى صالحه أيضًا التخلى عن فكرة فريق النجم بل الاعتماد على الأسماء القادرة على تنفيذ التعليمات بدقة شديدة بجانب رغبة اللاعبين فى تأكيد ذاتهم وأنهم ليسوا أقل من الكبار واستقر بشكل كبير على وجود النجوم فى مراكزهم التى اعتادوها وتألقوا فيها: زيزو كجناح أيمن وهو مركزه الطبيعى بعيدًا عن فلسفة الافتكاسات أو الضرورات التى تبيح المحظورات فى وجود صلاح..

وحجز تريزيجيه مكانه فى الجبهة اليسرى وخلفه فتوح بينما يبدأ عمر كمال عبدالواحد كظهير أيمن..

وتتجه النية للاستعانة بياسر إبراهيم مكان حجازى لسد الخلل فى قلب الدفاع والذى كلف الفريق التعادل 2/2 بعد التقدم أمام الرأس الأخضر..

إذا جرت الاختيارات بواقعية فى كل الخطوط والمراكز والتزم اللاعبون بواجباتهم وتعامل المدير الفنى بالسرعة المطلوبة مع سير المباراة بعد ما راجع أداء المنتخب الكونغولى وعرف الكثير من التفاصيل لكن الأهم هو الرغبة الصادقة لديه ولاعبينا فى مصالحة الجماهير وإدراك قيمة وقدر فانلة المنتخب وضرورة الدفاع عنها حتى آخر نقطة رطوبة التى تزيد معدلاتها بقيمة 8٪ بالمدينة الساحلية عن العاصمة أبيدجان وهى أحد أسباب تراجع الأداء فى البطولة خاصة مباراة الافتتاح أمام موزمبيق..

من المؤكد أن المصريين يتابعون بشغف لحظات المباراة دقيقة بدقيقة وإن كانت الغالبية غير متفائلة بسبب الصورة الباهتة التى تركها الفريق فى الأذهان بعدما فشل فى الحفاظ على التقدم 2/1 على الرأس الأخضر ليصاب مرمى الشناوى بهدف غريب فى آخر الوقت الضائع!!

>>>

يتغمد الله العامرى فاروق وزير الشباب والرياضة الأسبق ونائب رئيس النادى الأهلى بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.