زكريا عبدالجواد
زكريا عبدالجواد


رٌكن الحواديت

ما يطلبه «صلاح عبد العزيز»

زكريا عبدالجواد

الجمعة، 02 فبراير 2024 - 06:28 م

فى محله بسوق إمبابة، كان يزن صنوفًا من البقوليات لزبائنه مغمسة ببشاشة وبفيض كرم فى الميزان. قال لى «صلاح عبد العزيز» بابتسامة إنه لا يزال يحتفظ بالميزان التقليدى ذى الكفتين، مؤكدًا أن كثيرًا من زبائنه لا يطمئن للوزن عبر الموازين الرقمية.

نظر باهتمام لجريدةٍ ورقيةٍ كنت أقبض عليها وقال: ما زلت أشترى الجرائد يوميًا وبانتظام. تعجبت أن أصادف قارئًا يحرص على شراء الإصدارات الورقية؛ بعد غزو الإنترنت وهواتف الآندرويد.

قطع حوارنا رنة من هاتفه التقليدى جدا، وبعد أن أنهى كلامه؛ قال إنه يستخدم هذا الهاتف منذ سنوات، ولم يحاول تغييره بتليفون حديث، مؤكدا أنه يخاف من مخاطر العالم المفتوح عبر التليفونات الذكية.

أدهشتنى ثقافته الواسعة، فى مجالات عدة، وحين علم أنى صحفى أسهب فى الحكى عن عوالم القراءة والاطلاع، ثم ترحم على كُتّاب كبار رحلوا، كان يقرأ لهم منذ صباه فى مطبوعات متنوعة.

وأكد أنه من جيل يعشق رائحة الأحبار والورق، وتمنى أن تعود صفحات الفن بثقلها لتحكى عن نجوم زمان وذكرياتهم، وقال إنه يفتقد المقالات التاريخية التحليلية، كالتى كان يكتبها المؤرخ الكبير يونان لبيب رزق، وتمنى أن يكون محتوى الجرائد كل ما يهم الناس، حتى يمكن للمطبوعات الورقية العودة لريادة أرقام توزيعها السابقة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة