سليمان قناوى
سليمان قناوى


أفكار متقاطعة

نتنياهو زن على خراب عشه

سليمان قناوي

الثلاثاء، 06 فبراير 2024 - 06:43 م

يأخذ نتنياهو الجيش الإسرائيلى رهينة من أجل الحفاظ على كرسى رئاسة الوزراء حين يصر على استمرار العدوان على غزة رغم خسائر جيشه المروعة فى الأرواح.فأصغر طفل من بنى صهيون الى يائير لابيد زعيم المعارضة البرلمانية يدركون انه ما ان تصمت المدافع، سيخرس الى الأبد صوت نتنياهو كرئيس للوزراء، لكن «بيبى»( اسم الدلع لنتنياهو) يرى ان رئيس حكومة مهان( بضم الميم وتشديد الهاء) أفضل من رئيس حكومة مقال( بضم الميم وتشديد القاف).لا يهمه مقتل ألفين أو ثلاثة أو بتر أطراف 5آلاف من جنوده، المهم ألا يفارق الكرسى. وهكذا ذبح الحرص أعناق الرجال( إذا اعتبرنا نتنياهو منهم) تطويرا للحكمة الاثيرة « أذل الحرص أعناق الرجال».الإهانة لم تعد فى ميادين القتال فقط على يد المقاومة الفلسطينية واصطيادها للمدرعات  الإسرائيلية بكل اريحية كما لو كان المقاومون يتدربون على اصطياد البط على شاطئ غزة،لكن الإهانة ايضا سياسية تشق المجتمع الإسرائيلى  من الداخل فتطالب المظاهرات برحيل نتنياهو» عختشاف» (الآن  بالعبرية) وتتهمه بأنه «شكران» كذاب. «بيبى» أصبح كالمحتضر على فراش الموت السريرى وأصبح كل ما يربطه بالحياة أسلاك المتطرفين فى حكومته بن غفير وزير الأمن الداخلى وسموتيرتش وزير المالية فهما ومعهما أحزاب الصهيونية الدينية يمدونه بإكسير الحياة حتى ولو على رفات قتلى مواصلة الحرب حتى آخر جندى. ويؤكدون له انهم سيظلون فى ائتلافهم الحكومى معه طالما استمرت الحرب.أما اذا سمع كلام جانتس وايزنكوت عضوا مجلس الحرب واوقف العدوان وتفاوض لاستعادة الاسرى فسيهدمون الائتلاف على أم رأسه. لذا لم يكن غريبا وصف فيونا هيل المستشارة الأمنية السابقة للبيت الأبيض، لنتنياهو بأنه أصبح كالسجين الذى ينتظر حكم الاعدام( هيلاقيها من بن غفير ولا من ايزنكوت فأصبح رهين المحبسين). وعلى الرغم من ان بايدن لا يزال يدعم نتنياهو عسكريا، الا أن إدارته بدأت بالفعل التفكير فى اليوم التالى لنتنياهو، ظهر ذلك واضحا فى اشارة صحيفة  «بوليتيكو» الأمريكية إلى أن بايدن ناقش فى محادثة شخصية مع نتنياهو آفاقه المستقبلية كرئيس للوزراء ودعاه للتفكير فى السيناريو الذى سيقدمه لخليفته وبدأ ممثلون بالإدارة الأمريكية التفاوض مع رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق نفتالى بينيت، ووزير الدفاع السابق بينى جانتس،ويائير لابيد بشأن الخليفة المنتطر. اليوم كل انصارك باعوك يا «بيبى». والأفضل حتى لاتستمر فى الزن على خراب الكيان ان توقف الحرب حتى يتحرر الرهائن لدى حماس ولايظل الجيش الصهيونى رهينة عندك.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة