الإثنين، 12 فبراير 2024 - 07:54 م

نفذ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات ومداهمات فى الضفة الغربية، أدت إلى إصابة فلسطينيين على الأقل، واستشهاد آخر متأثرا بإصابته بالرصاص فى البلدة القديمة من القدس.

وذكرت مصادر أمنية ومحلية لوكالة «وفا»، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة بنى نعيم شرق محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، واعتقلت 8 مواطنين.

كما داهمت عدة منازل فى بلدة يطا جنوب الخليل وسرقت 150 جراما من الذهب، وفتشتها وعاثت بمحتوياتها خرابا، كما نصبت القوات عدة حواجز عسكرية عند مداخل الخليل وبلداتها وقراها ومخيماتها، وأغلقت عددا من الطرق الرئيسية والفرعية بالبوابات الحديدية والمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية.

واقتحمت القوات الإسرائيلية أمس، أحياء المصيون وعين منجد ورام الله التحتا بمدينة رام الله، وأم الشرايط فى البيرة، وبلدة بيتونيا غربا، ومخيم الجلزون شمالا، وداهمت عدة منازل وفتشتها، واعتقلت شابا من قرية دير غسانة شمال غرب رام الله، كما اعتقلت شابين من بلدة عزون شرق قلقيلية.

كما أصيب شاب برصاص القوات الإسرائيلية، واعتقل ستة آخرون، خلال اقتحام قرية تل جنوب غرب نابلس، وسط إطلاق كثيف للرصاص ومداهمة عدة منازل، الأمر الذى أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة.

وقال أمين حركة فتح في تل عصام الصيفي، إن «قوات الاحتلال احتجزت نحو 20 مواطنا، واعتقلت ستة منهم خلال اقتحامها القرية».

فى الوقت نفسه أصيب فلسطينى خلال اقتحام القوات بلدة طمون جنوب شرق طوباس، بالإضافة إلى اعتقال آخر.

من ناحية أخرى، كشف تقرير إسرائيلى جديد يستند إلى إحصاءات السكان أن عدد المستوطنين فى الضفة الغربية زاد بنسبة 3% تقريبا فى عام 2023.

ووفقا للتقرير الذى صدر أمس الأول من قبل مجموعة «ويستبانك جويش بوبليويشن ستاتس دوت كوم» المؤيدة للمستوطنين، فإن «عدد المستوطنين قفز إلى 517407 حتى 31 ديسمبر، من 502991 فى العام السابق».

وأوضح التقرير أن «عدد المستوطنين زاد بنسبة تزيد على 15% فى السنوات الخمس الماضية. وفى العام الماضى، تجاوز الرقم علامة نصف المليون، وهى عتبة رئيسية».
وتوقع التقرير أن عدد المستوطنين فى الضفة الغربية سيتجاوز 600 ألف بحلول عام 2030.

ويعتبر المجتمع الدولى بأغلبية ساحقة المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وتشكل عقبة أمام السلام من خلال «احتلال الأراضى التى يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها». فيما تعتبر إسرائيل الضفة الغربية منطقة «متنازعا عليها» وتقول إن «مصير المنطقة يجب أن يتقرر من خلال المفاوضات».

ويأتى التقرير فى الوقت الذى تجتاح فيه موجة من العنف الضفة الغربية، حيث تفرض إسرائيل قبضة مشددة عليها وشنت غارات متكررة.

ويقول مسئولو الصحة الفلسطينيون إن 388 فلسطينيا استشهدوا بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية خلال تلك الفترة.

كما أحصت «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية» قيام قوات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين بـ1593 اعتداء خلال شهر يناير الماضي على الفلسطينيين في الضفة الغربية.