عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

لا تتعجلوا الحكم

عثمان سالم

السبت، 17 فبراير 2024 - 09:06 م

تولى حسام حسن تدريب المنتخب الوطنى لكرة القدم تأخر عشر سنوات، كان الحلم يراوده عند كل تغيير للجهاز ما بين أجنبى ووطني.. ورأى البعض أنه كان يسبق حسام البدرى وشوقى غريب وإيهاب جلال.. والسبب واضح وكان الهاجس الذى يطارد التوأم حتى لحظات المؤتمر الصحفى لتقديمه للرأى العام يوم الخميس.. وسبق توقيع العقد اجتماعات على أعلى مستوى مع حسام وإبراهيم للتأكيد على عدة أمور فى مقدمتها ضبط الأعصاب وعدم الانفلات فى الأوقات الساخنة.. وتركزت أسئلة الإعلام فى المؤتمر حول بعض الموضوعات المتعلقة بالحالة النفسية والمزاجية لكبيرى الجهاز وقدرتهما على مواجهة المواقف الصعبة فقد فوجئ حسام بسيل من الأسئلة حول محمد صلاح النجم العالمى وكيف يمكن التعامل مع لاعب بحجم نجوميته مع ليفربول وكيفية الاستفادة الكاملة من خبراته وأنه أهم لاعب فى المنتخب بدلا من أن يكون عبئا عليه.. حاول التوأم أن يقنع الجميع بأن مو سيكون فى العين والننى ليس محمد بطبيعة الحال لكن بشرط أن يكون الورقة الأهم والرابحة للمنتخب وهذا ما أكد عليه إبراهيم بعد إعلان ترشحهما لقيادة المنتخب رغم أن بعض السوشيال ميديا حاول استغلال تصريحات مدير الكرة وتوجيهها فى الاتجاه الذى يريده البعض فى ظل انقسام على تعيين التوأم من جانب جماهير الأهلى والزمالك.. لكن يبدو أن حسام نجح فى إقناع الرأى العام بالقبول المؤقت له ولتوأمه حتى بدء المهمة بشكل رسمى بعدما صرح بأن طموحه المنافسة على كأس الأمم الافريقية القادمة بالمغرب والتأهل لكأس العالم رغم أن شروط الاتحاد للاستمرار ليس من بينها الفوز بالكأس ولا ينكر أحد على الرجلين طموحهما الشديد والرغبة الصارخة للنجاح خاصة فى مهمة ينتظرانها طويلا.. وما يؤخذ عليهما من ثورة انفعالية تزيد أحيانا عن المطلوب لكنها نقطة إيجابية فى غرس روحهما القتالية فى اللاعبين بشرط أن يتم ترشيدها واستخدامها الاستخدام الأمثل عند الضرورة وهى التجربة  المأخوذة  من الإيفوارى إيمرس فاى الذى تولى المهمة بعد الفرنسى جاسكيه فى أعقاب الهزيمة القاسية برباعية نظيفة فى الدور الأول ووصل للثانى بأقدام لاعبى المغرب.. وحقق فاى المستحيل بالفوز باللقب الأصعب فى تاريخ بلاده.. وقدم فاى شهادة إجادة للمدرب الوطنى وربما يكون سببا فى اتخاذ القرار الصعب بإسناد المهمة للتوأم على أمل تكرار التجربة ومن قبله الراحل الكبير محمود الجوهرى والمعلم حسن شحاتة متعه الله بالصحة والسعادة.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة