عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

الاحتكام لصوت العقل

عثمان سالم

الثلاثاء، 20 فبراير 2024 - 07:24 م

الكل أجمع على أن اذكاء الروح الرياضية بين جماهير الأهلى والزمالك هى شعار المرحلة القادمة بعد إزالة الشوائب التى علقت بين الجانبين فى السنوات الأخيرة والتى أدت لقطيعة بين مسئولى الناديين وتداولت المحاكم العديد من القضايا!! وخلال تبادل الكلمات بين الخطيب وحسين لبيب أضاف الأخير جملة مفيدة وهى إزالة الصورة الذهنية التى علقت بالبيت الأبيض يوم تراكمت عليه المشاكل من كافة الوجوه وأصبح ينظر للنادى الكبير على أنه مصدر إزعاج للجميع حتى المؤسسات القارية والدولية.. كان الراحل الكريم الوزير العامرى فاروق نائب رئيس النادى الأهلى الغائب الحاضر عندما قدم لبيب درعاً للخطيب يحمل اسم الرجل الذى ترك بصمة شاهدة على انجازاته فى ميت عقبة عندما أعيد تأهيل ملاعب الناشئين على أعلى مستوى فى عهد رئاسة العامرى لوزارة الشباب والرياضة.. لم يكن رئيس الأهلى فى حاجة لتبرير تأخر تلبية دعوة الزمالك الموعودة منذ انتخابات العام الماضى فقد كان مرض العامرى ووفاته سبباً كافياً لقبول أسباب التأخير ولم يتأخر مجلس الزمالك عن القيام بواجب الزيارة للمريض فى المستشفى ثم فى سرادق العزاء مع وعد برد الزيارة فى أقرب فرصة ممكنة.. توافقت الزيارة مع تولى التوءم الادارة الفنية والادارية للمنتخب وحاجة الفريق لدعم معنوى من المعسكرين الكبيرين فى مشوار البحث عن مقعد بين الكبار فى كأس العالم القادمة وما يتطلبه من دعم معنوى من جماهير الناديين وخيراً فعل حسام حسن بطلب زيادة عدد الجماهير فى المدرجات إلى ٢٠ ألفاً باعتبار مؤازرة الجماهير وقود حماس اللاعبين وبالتالى مستواهم الفنى والبدنى لازالة الشوائب التى علقت بمنتخب مصر بعد الخروج المخزى من دور الـ ١٦ لكأس الأمم الإفريقية الأخيرة فى كوت ديڤوار.. أهم العناوين الصادرة عن اللقاء اتفاق الطرفين على عدم المزايدة على اللاعبين التى رفعت أسعارهم بطريقة مبالغ فيها حيث وصلت الأرقام قياسية بعيدة كل البعد عن المستوى الفنى الذى يحقق طموحات الأندية والمنتخب وتحولت اللعبة الى استنزاف موارد الأندية فى لاعبين دون المستوى ثم اللجوء للشكوى للاتحاد الدولى أو المحلى للحصول على مستحقاتهم المتأخرة، رغم أنهم لم يقدموا ما يستحقون عليه نصف العقد!! وأتصور أن يقوم المجلسان بالتنسيق ووضع ميثاق شرف يقضى بوضع حد أقصى للعقود يتفق بما يتماشى مع إمكانيات الناديين بعد أن أصبحت كرة القدم الغول الذى يلتهم كل الموارد مع ترك الفتات للالعاب الأخرى وإذا احتكم الكبار لصوت العقل بوضع مصلحة الوطن فى مقدمة الحسابات بتقديم حقوق المنتخبات على الأندية بعد أن انقلب ميزان المصلحة وتقدمت الأندية على المنتخبات فى الارتباطات القارية والدولية وانعكس هذا سلبا على الحالة النفسية والمزاجية للجمهور الذى أصبح أكثر اهتماماً بالنادى على حساب «تيشرت المنتخب» بعد أن تراجع أداؤه ونتائجه عند آخر لقب قارى حصل عليه عام ٢٠١٠.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة