الفنانة إلهام شاهين
الفنانة إلهام شاهين


إلهام شاهين: مفيش عندنا مسرح l حوار

أخبار النجوم

الثلاثاء، 27 فبراير 2024 - 08:42 ص

محمد‭ ‬بركات

تعتبر الفنانة إلهام شاهين، أحد أهم النجمات في تاريخ المسرح المصرى، حققت أعمالها نجاحاً كبيراً، سواء في مسرح الدولة أو مسرح القطاع الخاص، قدمت على مدار سنوات طويلة ما يقرب من 23 عرضاً مسرحياً، كان آخرهم مسرحية “بهلول في أسطنبول” بطولة الفنان الراحل سمير غانم التي استمر عرضها 5 سنوات، وخلال السنوات الأخيرة قدمت العديد من الأعمال التي تناقش قضايا مهمه وجريئة، لذا اختارها مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة لتكون رئيس شرفي للمهرجان في دورته الثانية.

ما هى أسباب موافقتك على الرئاسة الشرفية لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة رغم أنه حديث العهد ؟

رحبت جدا عندما عرضت علي الفنانة عبير لطفي رئيسة المهرجان أن أكون رئيس شرفي له في دورته الثانية المقرر عقدها في القاهرة في الفترة من 16 وحتى 22 مايو 2024 المقبل، وأنا سعيدة جدا بتولى هذا المنصب لأنني متحيزة جدا للمسرح، فهو “أبو الفنون” وأهمهم، وهو الأكثر ثقافة والأكثر وعيا، وتحيزي له يرجع إلى أنى من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، وأعتز بأني لربما أكون الوحيدة من بين نجمات السينما من أبناء جيلي التي تخرجت من معهد الفنون المسرحية ودرست التمثيل والإخراج”، أعتبر نفسي “بنت المسرح” وأحبه جدا، وسعيدة أكثر بأن كل القائمين على إدارة هذا المهرجان من النساء، فهو مهرجان مسرحي عن المرأة، وهذه فكرة رائعة وأتمنى أن يستمتع الجمهور معنا بالعروض المسرحية.

ولماذا تحرصين دائما على تلبية دعوات المشاركة في كل المهرجانات المسرحية ؟

حبى للمسرح وللفن بشكل عام يجعلنى أشارك فى أى مهرجان فني، سواء مسرح أو سينما أو تليفزيون، لأنها تعتبر فرصة للمشاهدة والاطلاع على كل ما هو جديد، وهى فرصة لمشاهدة أعمال لا أستطيع مشاهدتها إلا من خلال المهرجان، كل شخص فى مجاله يجب عليه معرفة كل ما هو جديد وما يدور حوله، وتم دعوتى مؤخراً لحضور مهرجان بغداد السينمائى فى دورته الأولى بالعراق، المهرجانات ثقافة كبيرة للفنان ليس على المستوى المحلى فقط بل والعالمى أيضاً، لأن أى مهرجان فنى ثقافى هو شيء راقى وجميل، وإذا كان صادقاً وحقيقياً يمكن أن يصل إلى جميع الشعوب، ويعيش عصورًا متتالية دون أن يفقد بريقه، فالثقافة والفن من أهم الأشياء التي تساهم في تطور الشعوب، والمثقف الحقيقي هو الذي يؤثر في مجتمعه، ويحاول أن يقدم له ما يفيده.

بجانب مهرجان “إيزيس”، هناك مهرجانات أخرى تقام في مصر سنويا، ما الذى افاد المسرح المصرى من هذه المهرجانات ؟

المهرجانات فرصة كبيرة للشباب لمشاهدة أعمال فيها فكر وثقافة ومعانى ورسائل مهمة، المستفيد الأول هو الجمهور، بالإضافة إلى أنها فرصة لاكتشاف مواهب شابة، ومهرجان إيزيس يقوم على إظهار الموهوبين، فدائما ما يقدم خلال المهرجانات أفضل ما قدم فى فضاءات المسرح فى مصر إذا كان المهرجان محلى، ويقدم أفضل ما قدم على المستوى الدولى إذا كان المهرجان دولى.

إلى أين وصلت التحضيرات للمسرحية الجديدة مع محمد صبحى ؟

حتى الآن لم يكتمل المشروع لأن الفنان محمد صبحى يعطى كل شيء حقه ويأخذ وقت طويل جداً في التحضير، فلا يوجد أى جديد، وسبق أن تعاونت معه في أكثر من عمل مثل عرض “المتحزلقات”، وأكثر من فيلم مثل “العبقرى خمسة”، “محامى تحت التمرين”، “حالة خاصة”، وأنا متحمسه جداً لعودة العمل معه، وإذا وجدت عمل يجمعنى به سأكون سعيدة جداً، لأننى أحبه وأحترمه، وأحترم كل ما يقدمه، لأنه يعشق الالتزام والنظام، يحترم المواعيد ويؤدى عمله على أكمل وجه ولا يسمح بأى خطأ في أعماله، وأنا أتفق معه في كل ذلك، هو فنان متميز ومن أفضل الفنانين الذين يقدمون مسرح حقيقى جاد محترم وفى نفس الوقت ممتع، وهنا استطاع صبحى تحقيق معادلة صعبة، وهى تقديم شئ تجارى وفى نفس الوقت ذا قيمة فنية عالية.

وماذا عن مسرحية “المومس الفاضلة” التى أعلنت عنها وأثارت جدل كبير ؟

كانت مجرد فكرة تم طرحها خلال ندوة صحفية فى أحد المهرجانات المسرحية، وتحدثت عن حبى للمسرحية بحضور الفنانة سميحة أيوب التي أشادت بى وبإمكانيتى في تقديمها مرة أخرى.

إذا لماذا لم نشاهدك على خشبة المسرح منذ ما يقرب من 30 عاما ؟

لم أجد موضوع يستحق أن أعود من خلاله للمسرح، عرض على نصوص كثيرة لكنها ضعيفة وغير مناسبة لى، عندما يتوافر نص جيد سأعود فوراً، لأننى أحب المسرح جداً، وآخر عرض مسرحي ذهبت لمشاهدته هى مسرحية “عيلة اتعمل لها بلوك” التي يقوم بإخراجها وبطولتها الفنان محمد صبحي، هو عرض رائع عندما تشاهده لا تتوقف عن الضحك، كعادة مسرحيات صبحي فإنه يعتمد في أعماله على كوميديا الموقف.

ما رأيك فى الحركة المسرحية المصرية حالياً ؟

حاليا لا يوجد مسرح، توجد بعض العروض القليلة التى لا نستطيع من خلالها أن نقول نحن نشهد رواج مسرحى، هذا بسبب فقر الفكر وقلة الاهتمام بفن المسرح، قلة المسارح، لأن أغلبها تحتاج للتجديد والتجهيز وفق إمكانيات تتناسب مع العصر الحالى بشكل مختلف، مع وجود منتج مثل الراحل سمير خفاجى الذى كان يعشق المسرح، فلم يجئ أحد مثله أو حل محله، أيضًا القطاع العام لم يعرض علىً أى موضوعات قوية، وعلى السادة المسئولين الاهتمام بالموضوعات التى تقدم.

وما حقيقة مشاركتك في مسرحية “زيارة السيدة العجوز” التي حصل المخرج مراد منير موافقة لعرضها على المسرح القومي ؟

لم أشارك أو اتفق من الأساس، المخرج مراد منير من المخرجين الكبار، لكنى لا أعلم شئ عن هذه المسرحية.

محطات فنية كثيرة طوال مشوارك الفني، ما هى المحطة الأبرز في حياتك الفنية ؟

لا أستطيع ذكر محطة أو فترة معينة، بعد فيلم “حظر تجول” الذى ناقش قضية مهمة لم تناقشها السينما المصرية قبل ذلك وهو زنا المحارم، وحصلت عن دورى في الفيلم على أكثر من 7 جوائز كأفضل ممثلة، قلت وقتها الفيلم محطة مهمه جداً في حياتى، وكان قبله فيلم “يوم للستات” وحصد الفيلم ما يقرب من 22 جائزة، و حصلت على 9 جوائز أفضل ممثلة، ثم قدمت مسلسل “بطلوع الروح” وحصلت عنه جوائز عديدة، وتم تكريمى أكثر من مرة في تونس والأردن والمغرب ثم تكريمى في الدورة الأولى من مهرجان الدراما، ثم تكريمى فى المهرجان القومى للمسرح وتكريمى في مهرجان الأسكندرية المسرحى الدولى، والفترة القادمة سأتولى رئاسة شرفية لمهرجان إيزيس المرأة. أيضاً من أهم الفترات في حياتى الفنية هي بداية من عام 1996 حتى 2000، كنت أعمل طوال اليوم ما بين أعمال درامية وسينمائية، وقتها عرض على مسرحية “بهلول في إسطنبول” للراحل سمير غانم، وكان من ضمن شروط الموافقة على المشاركة فيها هو عرضها لمدة عام واحد فقط، لكن المسرحية حققت نجاحات كثيرة واستمر عرضها لمدة 5 سنوات ووافقت بسبب حبى لسمير غانم، مررت بمحطات مهمة وتكريمات كثيرة، الحمد لله دائما موفقة في اختياراتى الفنية.

ما العمل الذى تتمني تقديمه؟

على مدار مشواى الفني قدمت جميع الأدوار الفنية سواء في السينما او الدراما او التليفزيون ولكن لم أقدم عمل تاريخى ونفتقده في مصر، كنت أتمنى تقديم أعمال تاريخية، فكان لدى مشروع فيلم سينمائى عن “الملكة حتشبسوت” مع المخرج الراحل يوسف شاهين، وكذلك مسلسل تليفزيونى عن “الملكة شجرة الدر” ليسرى الجندى، ولكن توقفوا بسبب التكلفة الإنتاجية، وأتمنى تقديم دور تاريخى يضاف إلى مشوارى الفني.

اقرأ  أيضا : أول رد من سمية الخشاب بعد جدل لوك شخصيتها في «غالية بـ 100 راجل»


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة