الخميس، 07 مارس 2024 - 08:04 م

غزة - وكالات الأنباء

دخلت الحرب فى غزة شهرها السادس فى ظل ظروف مأساوية يعيشها سكان القطاع مع استمرار مجازر الاحتلال وصعوبة الوصول إلى المساعدات.

وأعلنت وزارة الصحة فى غزة، أمس، أن قوات الاحتلال ارتكبت 9 مجازر ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 83 قتيلًا و142 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت الوزارة فى بيان إنه «لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدنى من الوصول إليهم». وأكدت الوزارة «ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 30800 شهيد و72298 إصابة منذ 7 أكتوبر». 

وواصل الطيران الإسرائيلى أمس شن غارات على مختلف أنحاء قطاع غزة، فيما قصفت طائرات الاحتلال منزلًا فى حى الجنينة شرقى محافظة رفح فى ساعات الفجر الأولى مما أدى إلى إصابة 6 فلسطينيين.

وفى خان يونس نسف جيش الاحتلال عددًا من المنازل فى حين تواصلت الغارات والقصف المفعى على عدة مناطق مثل بلدة القرارة وأبراج حمد والإسراء شمالى المحافظة والتى تضم عددًا من العائلات المحاصرة.

وكان جيش الاحتلال قد توغل فى هذه المناطق قبل 4 أيام، حيث اعتقل مئات الفلسطينيين.كما شهدت مناطق شرق محافظة خان يونس قصفًا مدفعيًا وغارات فى حين انسحبت آليات الاحتلال من وسط خان يونس بعدما خلفت غاراته المتواصلة دمارًا كبيرًا فى منازل المواطنين والطرقات والأراضى.

كما شن الاحتلال غارات على منازل فى مخيم النصيرات ودير البلح، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية المربعات السكنية والمناطق المأهولة ومحيط مراكز الإيواء. وقال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح إن «أكثر من 45 شهيدًا و90 مصابًا وصلوا للمستشفى منذ الليلة الماضية معظمهم نساء وأطفال».

 وفى الشمال، قصفت مدفعية الاحتلال منطقة جحر الديك، حيث اندلعت اشتباكات بين المقاتلين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلى. كما أعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى، أنها نفذت «كمينًا هندسيًا» لرتل من الآليات الإسرائيلية المتوغلة جنوب شرقى حى الزيتون بمدينة غزة.

ويستقبل مجمع الشفاء الطبى يوميًا عشرات حالات التسمم الغذائى جراء تلوث المزروعات والأعشاب فى غزة بالذخائر الإسرائيلية.

من جهة أخرى، قال جيمى ماكجولدريك، منسق الأمم المتحدة للمساعدات فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، إن المنظمة تبحث كيفية استخدام طريق عسكرى إسرائيلى متاخم لغزة لتوصيل المساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين شمالى القطاع.

وأضاف أن الأمم المتحدة تضغط على إسرائيل منذ أسابيع لاستخدام طريق على السياج الحدودى مع غزة. وأعرب عن اعتقاده بأن مجزرة المساعدات الأسبوع الماضى جعلت إسرائيل تدرك مدى صعوبة تقديم المساعدة وبالتالى تقديم قدر أكبر من التعاون. 

ورجحت هيئة البث الإسرائيلية أن تفتح إسرائيل خلال أيام «ممرًا مباشرًا من أراضيها إلى شمال غزة»، لإدخال المساعدات الإنسانية، وذلك بعد ضغط الوسطاء خاصة «الولايات المتحدة ومصر». 

وتحذر الأمم المتحدة من أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص فى غزة، يمثلون ربع السكان، على حافة المجاعة. 

من جانبه طالب «برنامج الأغذية العالمى» بزيادة عدد قوافل المساعدات الإنسانية التى تدخل غزة يومياً إلى الضعف، وقال كارل سكاو، نائب المدير التنفيذى فى البرنامج: «الآن هناك نحو 150 شاحنة.. يتعين أن تبلغ 300 على الأقل يومياً». 

جاء ذلك فى الوقت، عقدت فيه السويد وعدد من دول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى اجتماعًا مع مسئولين فى وزارة الخارجية الإسرائيلية، شددوا خلاله على «الحاجة الملحة لتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة». 

من جهة أخرى، سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلى صباح أمس جثامين 47 شهيدًا فلسطينيًا سرقها الجنود من داخل المستشفيات والمقابر خلال اجتياح مدينة خان يونس جنوب غزة، الشهر الماضى. وزعم جيش الاحتلال أنه جرى نقل الجثث للتعرف عليها فى إسرائيل، وبعدما تبين بشكل قاطع أنها فلسطينية وليست إسرائيلية، أعادها إلى غزة، حيث جرت عملية التسليم فى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع.