إيمان راشد
إيمان راشد


حديث وشجون

صحافة الفيديو

إيمان راشد

الأحد، 21 أبريل 2024 - 09:40 م

منذ ايام فقدت مصر فنانا محترما محبوبا ..فقدنا العمدة سليمان غانم او القدير صلاح السعدنى رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.


وكالعادة انطلق عدد غير قليل من العاملين بالمواقع الالكترونية (ولن أقول الصحفيين لأن أغلبهم من غير أعضاء نقابتنا الموقرة) وهذا لا يقلل من شأنهم وإنما لتوضيح الرؤيا فنحن كصحفيين لنا قيم فى مثل هذه المواقف لا نحيد عنها وقد قمنا بذلك فى بداية حياتنا مرارا ولكن طبعا بأدوات وتقنية أقل بكثير مما هى عليه هذه الايام فلم نكن نملك موبايل به تسجيل وكاميرا ..الخ بل كان يرافقنا مصور صحفى من زملائنا بالجريدة وكنا نرتدى ملابس سوداء ونتعامل بكل حساسية ومراعاة لشعور أهل الفقيد.. لانتزاحم.. لا نقف عند المقبرة فالمتوفى له حرمة يجب الا نتعداها.. وكانت أحاديثنا مع ذويهم ..إن وجدت.. تتم فى غاية الهدوء ولمن يرغب منهم وكل دورنا متابعة الحدث عن كثب وتسجيل كل ما يحدث من مراسم الدفن ومعرفة الحضور من الأقارب أو الشخصيات المشهورة.. وكان اهل المتوفى يقدرون دورنا فى عملنا و تسجيل وفاة عزيزهم.


حتى إننا فى كثير من وفيات الحوادث كنا نتشح بالسواد و نطرق الابواب للتعزية أولا ومعرفة ملابسات الحادث سماعيا من الموجودين ومن يريد من أقاربه التحدث ..كل هذا يحدث دون ضغط منا وإذا اعترض أحدهم على وجودنا ننسحب و نكتفى بما حصلنا عليه من صور ومعلومات نستكملها من ضباط المباحث او النيابة.. أما الآن وما أشاهده من هرج ومرج أمام المسجد الذى سيصل إليه الجثمان والعبارات غير اللائقة فى مثل هذه الظروف والتى أسمعها بوضوح من الحضور فهو شئ يؤسف له.. ولن ألوم أهل المتوفى إذا غضب وسب وقذف الموجودين فهو فى حالة لا يحسد عليها..


وبما أن ما حدث فى جنازة الفنان الراحل ليست الاولى ولن تكون الاخيرة اذا استمر الحال على هذه الوتيرة لذلك أناشد نقابة الصحفيين التدخل لدى رؤساء التحرير خاصه المواقع التى تتخصص فى صحافة الفيديو ان يتم الاتفاق مع الامن على تحديد مكان لهؤلاء الإعلاميين لا يتجاوزه ومنعهم تماما من الوصول لتصوير مشهد الفن او منع تصوير الجنازات نهائيا وكفانا من سباب لحق بنا دون ذنب ..ابحثوا عن تريندات أخرى وهى كثيرة بعيدا عن الموت فالموت له رهبة وحرمة ولا يصح أن يكون تريند واتقوا الله لعلكم تفلحون.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة