مؤمن خليفة
مؤمن خليفة


بدون أقنعة

فى حب روز اليوسف

مؤمن خليفة

الأحد، 21 أبريل 2024 - 09:55 م

هو بالفعل عدد تاريخى وعظيم عظمة «روز اليوسف» المجلة العريقة والشقية التى ساهمت فى نهضة صحافة مصر عبر تاريخها الطويل.. العدد رقم «5000» فى عمر العزيزة روز اليوسف كان مفاجأة من الغلاف وحتى صفحته الأخيرة.. تجمع فيه الأحباب من أهل الدار تتصدرهم «رسمة» بريشة الفنان مصطفى سالم لصاحبة الفضل والمنة السيدة روز اليوسف.. أول من أطلق رصاصة الفرح الكاتب الصحفى الكبير كرم جبر الذى حكى عن سر الخلود.. عن قصة الترخيص الذى بدأ بتهديد مدير المطبوعات بوزارة الداخلية وعودة السيدة روز ومعها ترخيص الإصدار ثم يحكى عنها الكثير من المواقف وعن قصة اكتشاف الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين على يد الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس ابن السيدة روز اليوسف وحكاية أمير الصحافة الكاتب الكبير محمد التابعى عميد الأسلوب الصحفى المعاصر بلا منافس والكاتب الكبير محمود عزمى الذى كان من أعظم دعاة التجديد والتقدم  وانضمام الكاتب الكبير عباس محمود العقاد الذى تعلم منه إحسان جرأة الكاتب وفروسية صاحب القلم ويختتم سطوره الشيقة بأن إحسان عبد القدوس هو سر «روز اليوسف» الذى تكتشفه الأجيال وتحافظ عليه فيستمر التدفق الحى الخلاق فى فكر الأمة ووجدانها. ويكتب المهندس عبد الصادق الشوربجى قصة روز اليوسف حاملة لواء التنوير والتثقيف والدفاع عن الوطن ومصالحه ومنبر الرأى المستنير لكبار الكتاب وعمالقة الفكر وواحة حماس شباب الصحفيين. وأيضا عن المسيرة الوطنية الحافلة لمجلة عريقة اختارت اسم مؤسستها اسما لها. أما السيدة هبة صادق رئيس مجلس إدارة روز اليوسف فاختارت عنوانًا معبرًا عن شهادتها للتاريخ فكتبت «إرادة لا تنتهى». فالذكريات لا تموت وتنبض دائما بالحياة.
«إلى هنا أنتمى» كان عنوان شهادة الكاتب الصحفى الكبير أحمد الطاهرى رئيس التحرير الذى يمثل الجيل الجديد لهذه المجلة العريقة والذى يلخص رؤيته فى جملة بديعة «فى هذه الدار الصحفية سحر ودفء يتحدى الزمن ويتحدى كل لحظات الحياة القاسية .. عائلة إليها ننتمى وإن ابتعدنا لا تفارقنا.. وإن افترقنا نحيا بالحنين إليها».. أما عن نفسى فإننى أحن لكتابات الكبير البرنس عادل حمودة صاحب الدور الكبير فى النهضة الثانية لروز اليوسف بعد الكاتب الكبير صلاح حافظ.. كتب عن وجوده كمحرر تحت التمرين فى أوائل السبعينيات مع صاحب السمو الصحفى محمد التابعى ووسط نجوم روز اليوسف مثل صلاح حافظ وأحمد حمروش وجمال كامل وحسن فؤاد وحكايات «سهرة الضهر» فى فندق شبرد والتواصل بين الأجيال دون صراع أو تجاوز مما أضفى على مجتمع روز اليوسف سكينة توفر جهد الطاقة لمزيد من النجاح. ثم يواصل حكاية توليه مسئولية التحرير بناء على طلب المرحوم صلاح حافظ.
إبراهيم عيسى يختصر مشواره مع روز اليوسف فى جملة عبقرية «أنا ابن هذه المدرسة وتلميذها ونقشت اسمى على كثير من مكاتبها ولى فيها على جدرانها قلوب مرسومة».
وكان وسام الاحترام فى العدد التاريخى من نصيب الكاتب الراحل عبد الله كمال «ناظر المدرسة» الذى تمر 10 سنوات على وفاته الذى أسس الجريدة اليومية لروز اليوسف بجانب رئاسته لروز اليوسف الأسبوعية فى أغسطس 2005. وكان بورتريه العدد التاريخى من نصيب الراحل الكبير وائل الإبراشى رائد نقل التحقيق الصحفى من الورق إلى الشاشة على حد وصف عادل حمودة.
شكرًا كثيرًا للكاتب الصحفى الزميل أحمد الطاهرى الذى فكر وصنع وظل ساهرًا أيامًا بلياليها حتى يخرج هذا العدد الذى يليق بعراقة «روز اليوسف» السيدة والدار.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة