صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


مدينة مرابط.. واجهة الفرســــــــــــان بالعاصمة الإدارية ..٨٥ فدانًا تستوعب ١١٠٠ فرس ومــــــــدارس متخصصة للخيالة

تربيتها تراث واستثمار ..الخـــــــيل .. فى نواصيها الخير

بهاء المهدي

الأحد، 26 مايو 2024 - 03:28 م

مشروعات مصر فى كل الاتجاهات.. وفقاً لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أراد ونفذ مصر الجديدة التى طالما حلمنا بها.. دولة عظمى فى كل شىء.. فأعمال التنمية الشاملة قائمة على قدم وساق بأسرع وتيرة ممكنة.. لكى تعود مصر الدولة القوية والمؤثرة فى محيطها الإقليمى والدولى.

ونتحدث اليوم عن وضع هيكل مؤسسى لتربية الخيول العربية.. فقد كانت مصر فى السابق قبلة للخيول العربية الأصيلة.. ويوجد بها سلالات خاصة.. ولكن تدهور حالها كحال مؤسسات أخرى.. وتراجع كما تراجعنا جميعًا فى حقبة معينة من عمر الوطن.. ولذلك قامت الدولة المصرية بوضع رؤية وقامت بتنفيذ مخطط شامل لاستعادة المكانة الطبيعية لها فى المنطقة ليس فى هذا الشأن فقط.. بل فى كل مناحى الحياة.. ولذلك قامت بالعمل على إنشاء «مرابط مصر» مدينة الخيول الجديدة، والتى تهدف إلى تحقيق مردود ثقافى وحضارى وسياحى.. وللنهوض بقطاع تربية الخيول والذى له دور كبير فى دعم منظومة السياحة فى البلاد، وقد تم الإعلان عن إنشاء أكبر مدينة لتربية الخيول المصرية التى تتمتع بالسلالات العالمية النادرة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة، وذلك بمقر المدينة الرياضية فى العاصمة الإدارية الجديدة مصممة على أعلى مستوى، وفقًا للاشتراطات النموذجية العالمية لمشروعات مرابط الخيول باعتبارها مشروعات مهمة تم إنشاؤها لخدمة القطاع الترفيهى والسياحى، بل ثروة اقتصادية كبيرة تحقق قيمة اقتصادية.

لم تترك القيادة السياسية مجالاً فى مصر إلا وقد تم وضع رؤية وتخطيط اتبعها تنفيذ وفقاً للمعايير العالمية.. كل شيء يعمل وفقاً لضوابط صارمة.. شكل مؤسسى وهيكل تنظيمى لضمان النجاح والاستمرارية.. فمشروعات الدولة المصرية فى كل المجالات.. و«مرابط مصر» مدينة الخيول الجديدة، تهدف إلى تحقيق مردود ثقافى وحضارى وسياحى لتكون محطة خيول الزهراء القديمة نواة أساسية ومصدراً رئيسياً لدعم المشروع الجديد بالسلالات والمحتويات والوثائق المطلوبة، خاصة بعد زيادة ظاهرة الزحف السكانى على المقر القديم، باعتبار أن محطة الزهراء للخيول العربية الأصيلة بالقاهرة، تضم أفضل السلالات من الخيول العربية والمصرية على مستوى العالم، إضافة إلى كتب ووثائق إرشادية وتاريخية لأصناف تلك السلالات داخل مكاتب المحطة القديمة، والبرامج البيطرية الخاصة بعلاج الأمراض التى تصيب الخيل، إضافة إلى الاستعانة بالخبراء والمتخصصين فى مجالات الترييض والعلاج والتدريب.



ومن منطلق المردود الكبير من اقتصاد هذه الثروة القومية الكبيرة، ثروة تربية الخيول، يأتى الارتقاء بهذا الملف على رأس أولويات القيادة السياسية، وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال الفترة الأخيرة بالنهوض بهذا القطاع، وبدء تنفيذ المشروع القومى «مرابط الخيول» بالعاصمة الإدارية، يضم منظومة متكاملة لكل الأنشطة المتعلقة بالخيول، وكذلك جهود تطوير مزرعة «الزهراء» العريقة للخيول العربية الأصيلة كنواة رئيسية للمشروع، لما تتصمنه هذه المحطة من كنوز كبيرة وباعتبارها أهم وأقدم محطة لحفظ سلالات الخيول المصرية والعربية الأصيلة، كما يتم تطوير محطة الزهراء للخيول وذلك بإقامة امتداد وتطوير بالمحطة يليق بالقيمة التاريخية لها، مع الحفاظ على المحطة الأصلية كمتحف تاريخى، وتنفيذ المشروع طبقًا للمعايير الدولية وذلك داخل مساحة خضراء ستكون الأكبر فى منطقة الشرق الأوسط، بالشراكة مع أعرق الخبرات الدولية والمحلية وبالتعاون مع أكبر المطورين العالميين.

وباعتبار أن تربية الخيول فى مصر ثروة قومية كبيرة، كان إنشاء محطة الزهراء لتربية الخيول العربية الأصيلة الكائنة بمحافظة القاهرة فى عام 1908، أى منذ حوالى 113 سنة، وذلك فى عهد الملك فؤاد الأول لتضم أنقى السلالات النادرة للخيول، ومثلت هذه المحطة فى فترة من الفترات نواة حقيقية للاستثمار فى هذا القطاع، حيث تمتلك 5 أنسال من أهم عائلات الخيول فى مصر، منها «الصقلان» و«الكحيلان» و«الهدبان» و«العبيان»، وهى سلالات نادرة ومشهورة عالميًا، وهى المحطة الأولى التى تصدر الخيول لجميع دول العالم، ومن هنا بدأت الحكومة المصرية تنفيذ أكبر مشروع قومى لتربية الخيول.

اقرأ أيضًا| السيسي يوجه باستخدام أحدث الوسائل العلمية لزيادة إنتاجية المحاصيل

مرابط مصر
 إنشاء مدينة «مرابط مصر للخيول العربية» المدينة الرياضية فى العاصمة الإدارية الجديدة، على مساحة 85 فداناً، ضمن استراتيجية الدولة للنهوض بتربية الخيول العربية الأصيلة. ستضم مستشفى دوليا لعلاج الخيول وفنادق لإقامتها فى وقت تنظيم المهرجانات الدولية، كذلك فنادق لإقامة الزائرين من المتسابقين والجمهور، كما سيتم تخصيص مساحات (5 أفدنة) لكل مربٍ تشمل مزرعة بها فيلا.



كما سيتم إنشاء أول مدرسة فنية صناعية متطورة للخيول فى الشرق الأوسط، وتضم مدرسة للفروسية وتراكا عالميا، وصالة مغطاة وصالة للمزادات وورشة فنية للخيول، وعيادات خارجية للخيول، ومنطقة حجرية للخيول المعدة للتصدير بالتنسيق مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والاستفادة من معمل تنسيب الخيول العربية التابع لمعهد بحوث صحة الحيوان.
وستضم المدينة منتجعات سياحية فاخرة لمربى الخيول، وستضم معملا دوليا لتنسيب الخيول للحفاظ على السلالات الجيدة، بالإضافة إلى أكاديمية عليا للتدريب على الفروسية وصناعة الخيول بدءا من حدوة الخيول وحتى سروج الخيول.

مدرسة فنية
كما ستشمل المدينة إنشاء مدرسة فنية بيطرية ضمن التعليم المتوسط بعد الحصول على الشهادة الإعدادية وذلك لاحتياج سوق العمل الخاص بالخيل على أن تضم المدرسة تخصصات البيطرة والسياس وتدريب الخيول والركوب والترويض، وذلك لنقص هذه العمالة الفنية المدربة المؤهلة والسوق فى حاجة شديدة لمثل هذه الكوادر، كما تضم المدينة مدرسة للخيول لتخريج مدربين للخيول فى كافة التخصصات المرتبطة بالخيول العربية، تستهدف عمل دورات تدريبية وزيادة الوعى لدى المربين والسياس والعاملين فى مزارع الخيول، مع وجود متخصصين للتدريب على إصلاح السروج والصيانة للمحطة، وكذلك إنشاء مصنع لإنتاج الوقود الحيوى «البيوجاز» لإنتاج الطاقة النظيفة من مخلفات الخيول، بالتنسيق مع أكاديمية البحث العلمى ووزارات التجارة والصناعة والبيئة والإسكان.



1100 حصان
المدينة مصممة بنظام الباكيات بطاقة استيعابية تصل لـ 1100 حصان.. ويشمل المشروع أول مدرسة فنية متخصصة فى مجال تربية الخيول مجهزة.. كما تم تجهيز مبان فندقية مجاورة للمدينة لاستقبال المشاركين فى مسابقات الخيل من الداخل والخارج.. وتضم المدينة أماكن مخصصة للفروسية والتراك وتريض الخيول، ومنطقة حجرية للخيول المعدة للتصدير.. وتضم المدينة مبنى بيطريا ضخما لعلاج أمراض الخيول مجهزا بأحدث الأجهزة الطبية العالمية. كما يتم إنشاء مكان مخصص لتداول الأدوية البيطرية المعتمدة فى علاج الأمراض التى تصيب الخيول.. وكذلك منتجعات سياحية فاخرة لمربى الخيول وترتبط جميع مواقع مدينة الخيول من خلال نظام للنقل الطائر، ومعمل دولى لتنسيب سلالات الخيول للحفاظ عليها، وأكاديمية عليا للتدريب على الفروسية وصناعة الخيول.. وتبلغ تكلفة المشروع حوالى 1.5 مليار جنيه تقريبا، ويقع المشروع على مساحة 85 فدانا بمشروع المدينة الرياضية البالغ مساحتها 1171 فداناً.

البطولة العربية العسكرية.. ميلاد جديد للأبطال

رضوى الصالحى

على مر الزمان تغنى الشعراء ب الخيول وجمالها ورشاقتها، فهى ابنة الريح التى كانت تنقلهم إلى مقاصدهم وكانت خير صديق ومعين لهم فى المعارك، فهى مصدر القوة والشجاعة لهم، تطرب الأذن لسماع صليلها فتشتاق العيون لرؤيتها، وهى رمز الانتصارات، وبالرغم من تغير العصر والحياة فإن للخيل شوقا لم يتأثر بزمان ولا مكان تتوارثه الأجيال واحداً تلو الآخ.

وعلى أرض العاصمة الإدارية تجدد ذلك الحب وأقيم أول ميلاد للبطولة العربية العسكرية للفروسية والتى نظمتها القوات المسلحة خلال الفترة من ٢٤ حتى٢٧ من شهر أبريل الماضى، والتى بعثت الأمل من جديد فى قلوب كل الفرسان الذين يرفعون اسم مصر عاليا فى البطولات الدولية بتوفير كل الإمكانيات بإقامة 3 بطولات ضخمة، البطولة الدولية لالتقاط الاوتاد بالسيف، والبطولة العربية العسكرية للفروسية، وبطولة كأس الجمهورية.



التقت «الأخبار» نجوم رياضة الفروسية المصريين الذين أعربوا عن سعادتهم البالغة بما يقام على أرض نادى الفروسية، باعتباره يوازى ما يحدث بالبطولات الدولية العربية والأوروبية فى رياضة الفروسية فأوضح اللاعب عبدالرحمن شوشه 22سنة أن البطولة كانت بمثابة عيد لكل لاعبى الفروسية، لأن اللعبة لاقت اهتماما بالغا من القيادة السياسية بتوفير كل الإمكانيات بإقامة بطولة ضخمة مثلها، كما أضاف عبدالرحمن الحائز على كأس العالم للفروسية فى بطولة الفروسية التى أقيمت فى إبريل الماضى بالرياض أن تلك الرياضة غاية فى الأهمية فهى تهذب النفس وتعلم الصبر وسرعة البديهة، فضلا عن أنها تكشف عن علاقة خاصة بين اللاعب وحصانه، مشيراً إلى أن تفوق اللاعب يعود لانسجامه مع الحصان، وقدرته على فهم احتياجاته ومتطلباته فهو مثل الصديق الذى إن تمكنت من فهمه ورعايته قفز بك إلى أبعد الحدود، ليحقق لك المستحيل، وهو ما أحاول تنفيذه مع فرسى «كونسى».

اقرأ أيضًا| السجال العلمي حول «نهر الأهرامات» في صالح السياحة

والتقط أطراف الحديث الفارس حليم أحمد البراشى بالمرحلة الإعدادية والحاصل على المركز الثالث فى بطولة كأس مصر، والمركز الثانى بمرحلة الناشئين، ليؤكد أنه ورث حب الخيل من والده، وبدأ التدريب على ركوب الخيل وهو بسن ٧سنوات، وأضاف حليم بعيون مليئة بالحماسة والفرحة بأن أرض الملعب ممتازة والمساحات كبيرة بتوفير عدد من الملاعب وهو ما يعد تقديرا كبيرا للاعبين ولاتحاد الفروسية المصرى، كما أشار بأن التنوع والتجديد فى الحواجز كان لافتا ومبهرا للأنظار ويشعل حماس اللاعب فى دفعه حصانه بتجاوز الحواجز الغريبة والجديدة عليه.

أما الفارسة أمنية فؤاد عمار والتى أبهرت الجميع برشاقتها فى الأداء على فرستها «رينا» فقالت: «أعشق الخيل منذ صغرى، وتعلقت به بسبب خالتى وكانت هى الآخرى لاعبة فروسية» مضيفة بأن خاضت عددا لا نهائيا من البطولات على مدى أكثر من عشرين عاما، وانقطعت لفترة بسبب طفلها، وتقول بعيون يملؤها الشوق والحنين بأن رياضة الفروسية لا يمكن التخلى عنها فهى غذاء الروح ومن مارسها لا يمكن الانقطاع عنها، لذا أصرت على العودة والمشاركة فى بطولة الجمهورية وتمكنت من حجز مقعدها فى الـ٦مراكز الأولى بالبطولة لتفوز بالمركز الخامس بالدرجة الثالثة لارتفاع ١٢٥سم من الأرض.

وأشارت ملك خالد عزمى ٢٤سنة والحاصلة على بطولة دورى الأبطال بأنها عشقت الخيل منذ صغرها لجماله ولتغنى الشعراء به دائما، فقررت تعلم رياضة الخيل، والمشاركة بالمسابقات، فهى تعلم الشجاعة والمروءة وحسن التصرف، كما أشارت ملك بأن رياضة الفروسية أو التعامل مع الخيل هى علاقة صداقة حقيقية وندية بين الفارس وفرسه، أما عن استعداداتها للبطولات فتكشف ملك بأنها تحرص على التدريب يومياً لمدة 45 دقيقة بحد أقصى لعدم إجهاد فرستها«كيدينا».

وأكد محمد القطاوى المدير الفنى للبطولة، بأن قطاع الفروسية يشهد اهتماما  كبيرا من قبل القيادة السياسية، وهو ما أسعد اللاعبين الذين يبذلون الكثير  عالميا ومحليا لرفع اسم مصر، واضاف بأن الفروسية. ليست حكرا على الاصحاء بل يشارك بها  ذوى الهمم  حيث العلاج بالخيول.

 العلاج بالخيول

أما كريم مسلمى ٣٧عاما أحد فرسان وأبطال رياضة الفروسية من ذوى الهمم، ولاعب بنادى الحرس الجمهورى فأعرب عن سعادته برياضة الخيل، وأضافت والدته بأن كريم شارك فى العديد من البطولات المحلية والدولية ومن أهمها بطولة العالم ٢٠١٩، وأخيرا البطولة العربية فى دبى الشهر الماضى، كما أشارت بأن كريم متيم بتلك اللعبة، بالرغم من ممارسته للعديد من الألعاب الرياضية إلا أنها تمكنت من الاستحواذ على عقله وقلبه، فساعدته فى التفاعل الاجتماعى مع الآخرين، وأعطته ثقه فى النفس.

محطة الزهراء.. هنا الأصالة والتاريخ 5 سلالات عربية

على ما يقرب من 60 فدانًا فى نهاية شارع أحمد عصمت بمنطقة عين شمس، تقع محطة الزهراء للخيول، التابعة لوزارة الزراعة، والتى تم إنشاؤها بهدف الحفاظ على الخيول المصرية فى كل المحافظات، إذ أنها تشرف على ما يقرب من 1000 مزرعة خيول على مستوى الجمهورية.

وتستهدف المحطة تجميع كل الخيول الموجودة فى مصر وتربيتها فى بيئة مشابهة لظروف الحياة الطبيعية، وكذلك عمل سجلات لهذه الخيول وأنسابها، فضلاً عن وضع خطط لتربية الخيول للحفاظ على السلالات العريقة، كما تستعين محطة الزهراء بعددٍ من المهندسين الزراعيين لوضع أنظمة غذائية للخيول.



اقرأ أيضًا| تغطية ترعة رمسيس بالبر الغربى وتجميل مدخل معابد هابو

5 سلالات
الخيول العربية الأصيلة تتبع 5 سلالات هي: الصقلاوية والدهمانية والكحيلانية والعبيانية والهدبانية، وهناك برنامج تدريبى سنوى واضح المعالم للخيول الغرض منه الحفاظ على هذه العائلات والسلالات بما يجعلها تستمر فى الاحتفاظ بأعلى الصفات الوراثية لكل منها.

كما أن المحطة تضم أهم إدارة للعمل فى مجال الخيول وهى: الإدارة العامة للتسجيل والتى تعتبر حلقة الوصل بين جميع المربين والمزارع ومنظمة الواهو «waho» وهى المنظمة الدولية للخيول العربية الأصيلة، ومن خلال هذه الإدارة تم تسجيل ما يقرب من 16 ألف حصان، كما أن عدد المزارع التى تشرف عليها المحطة يصل إلى أكثر من 1000 مزرعة.

قيمة كبيرة
السلالات الموجودة فى محطة الزهراء هى أصل الحصان العربى المصرى الأصيل، كما أن المحطة تُعد الجهة الوحيدة المسئولة عن عملية ترقيم وختم وتنسيب الحصان على مستوى الجمهورية، بعد عمل تحليل DNA للأمهار المولودة، بمعرفة المعمل المصرى بمعهد بحوث صحة الحيوان، ثم إصدار شهادات النسب والتعريف والتصدير والاستيراد.

الحصان العربى المصرى الأصيل له قيمة كبيرة محليا ودوليا نظراً لأنه يتميز بسعة قفصه الصدرى وكبر حجم جهازه التنفسى مقارنة بأنواع الخيل الأخرى، مما يعنى سعة أكبر لاستيعاب الأوكسجين، مما يعطيه القوة والطاقة وسرعة الجرى الأعلى مقارنة بالأنواع الأخرى، إضافة إلى رشاقة الجسم واستقامة الظهر وطول الرقبة وصغر حجم الرأس.

سعر الخيول
سعر الخيول يتحدد وفقًا للنوع والسلالة والجنس والعمر، وقد يبدأ سعر الحصان الواحد بعشرات الألوف من الجنيهات ويصل إلى ملايين الجنيهات حسب حالة كل حصان.

وأشار تقرير للمحطة إلى أن أشهر طلائق الخيول بها هى: ضفاف، البدر، مناضل، حاسم، وصاف، سيوف، الراجل، شافع، ملاك، درى، مجاسر، فى حين أن أشهر فـرسات محطة الزهراء هي: ورداية، تفانى، رفيدة، جفة، برلنتى، درر، لمى، خوخة، عنادل، بلسم، يسيرة، شعائر، اعلام، طرب، ريحانة، فرحتى، ملايكة، بكينام، استحسان، وحراير.

معايير المسابقات
لا جمال يضاهى جمال الخيول العربية الأصيلة، فهى الأفضل والأقوى بين كل الخيول على مستوى العالم، وفى المسابقات الكبرى سواء كانت محلية أو دولية يبقى الحصان العربى هو المرشح الأول للفوز فيها سواء كانت مسابقاتٍ تتعلق بالقوة أو جمال الشكل.. ولهذا تضع هذه المسابقات عدداً من المعايير للفوز، ومعظم هذه المعايير لا تتوافر إلا فى الخيول العربية الأصيلة ومنها : تناسق الأعضاء، والرأس الجميل، والعيون المستديرة الواسعة، والأذنان الصغيرتان، وعظمة الأنف المقعرة، وفتحات الأنف الواسعة، والرقبة الكبيرة المقوصة، واستقامة الأرجل، وأن يتراوح ارتفاعه بين 145 و155 سم وهذا ما يجعله مميزاً أنه ضخم البنية والصدر مفتول. ومن معايير القوة والجمال التى لا يمكن أن تتواجد فى أى حصان آخر أن الجبهة عريضة وتنحدر إلى مقدمة الرأس بشكلٍ متناسق والعيون واسعة وبراقة، فضلاً عن الشعر الناعم والبراق والقصير ليكون شكلاً متناسقاً، كما يجب أن يكون متوسط وزنه 366 كيلو جراماً، ليتم اختياره فى مسابقات الجمال.

كما أن من بين معايير الجمال فى الخيل العربى الأصيل أن تكون متوسط سرعته عند الانطلاق 76 كيلو فى الساعة، كما أن من مواصفات جمال الحصان العربى أن تكون مشيته جذابة، ومنتصب الذيل وشامخ العنق، كما يتم الحكم على الخيول من شكلها العام وخاصة ألوانها، إذ أن الألوان الأساسية فى الخيول، هى : الأبيض والأحمر والأصفر ولون نادر هو الأخضر، وغالبًا ما تكون الخيول بلونين.
 

الشرقية تتربع على عرش تربية الخيول العربية الأصيلة

تشتهر محافظة الشرقية، بتربية 80% من الخيول العربية الأصيلة وقد اتخذت من الحصان العربى شعارًا لها وقد حرص «الشراقوة» على تربية ورعاية الحصان العربى الأصيل باعتباره من الموروثات التى لا يمكن التفريط بها.

مؤكدين أن الشرقية تحتل المركز الأول فى تربية الخيول العربية الأصيلة وتضم 3 أصناف هى الخيول الجمعية والخيل الإنجليزى القادم من الخارج والذى يشارك به رجال الأعمال فى المسابقات وخيل الطحاوية والمفترض أنه من الخيل العربى الأصيل إلا أنه لا يشارك فى مسابقات الخيول العربية لأنه لم يتم ختمه بالرغم من كونه أسرع وأقوى من الخيول الأخرى وأهم ما يميز الخيل العربى الأصيل هو جمال الشرق وصغر حجم الرأس والأذن وطول الرقبة.

من جانبه أكد د.ممدوح غراب محافظ الشرقية أن فكر المحافظة منذ 1991 تحول إلى استثمار الخيول العربية التى تشتهر بها المحافظة، لدعم وتنشيط السياحة الصحراوية والرياضية،حيث يتم تنظيم مهرجان سنوي ترعاه وزارتا السياحة والآثار والشباب والرياضة ويشارك فيه أعضاء نوادى الفروسية وأصحاب مزارع الخيول ومحبو الخيول العربية الأصيلة من المصريين والعرب والأجانب.



اقرأ أيضًا| الفريق أول محمد زكى: قادرون على مجابهة أى تحديات تفرض علينا

وحقق المهرجان السنوى للشرقية نجاحاً كبيراً عاماً بعد عام وسجلته وزارة السياحة فى أجندتها وأصبح واحداً من أشهر المهرجانات السياحية، ووافقت المنظمة العالمية للحصان العربي التى تضم 64 دولة على رفع علمها على أرض المهرجان على طريق بلبيس/ القاهرة الصحراوي والبالغ مساحتها 15 فدانا بقرية الفروسية بمدينة بلبيس.

وأشار المحافظ، إلى أن المهرجان السنوى يتضمن مسابقات لجمال الخيول العربية المسجلة وغير المسجلة من الإناث والذكور وبأسعار تبدأ من يوم إلى أكثر من 3 سنوات، وكذلك مسابقات لأدب الخيول العربية والتى يتم خلالها إبراز قدرة الفارس على التناغم مع الحصان العربى الأصيل، بالإضافة إلى عروض لفرقة الشرقية للفنون الشعبية.

وقال إنه يقام على هامش المهرجان عدة معارض للصناعات والحرف اليدوية التي تشتهر بها المحافظة، مع عرض أفلام تسجيلية عن نشاط أول مصور قام برصد وتوثيق أحداث وفعاليات المهرجان منذ بدايته من خلال صور وفيديوهات التقطها بعدسة كاميراته، وأضاف المحافظ إنه تم تشكيل لجان تحكيم من ذوى الخبرة لاختيار الفائزين الخمس فى تلك المسابقات، موضحاً أنه يتم منح الفائزين جوائز متميزة تتمثل فى كئوس تفوق ودروع تميز ومجسمات للجياد تمثل شعار المحافظة.

وقد التقت الأخبار مع أحد أبناء قبيلة الطحاوية المربى للخيول العربية الأصيلة والذى أوضح أن تربية الخيول هى أحد موروثات العائلة ولا يمكن التفريط فيها حيث إن عائلة الطحاوية قامت بتربيتها منذ عقود كثيرة.. وتعد قرية سعود بمركز الحسينية من أشهر الأماكن فى تربية الخيول العربية الأصيلة ذات الأنساب.. وعن قيمة الحصان العربى أكد أنه يبدأ ثمنه من 20 ألفا وحتى 200 ألف جنيه ورغم انطباق كافة شروط البيع عليه إلا أننا نعاني من مشقة فى عملية البيع لعدم وجود ختم عليه وتذهب كل التسهيلات لخيل مزرعة الزهراء.

وأوضح، أن الخيول تتميز بالوفاء لصاحبها بدليل عند وفاة صاحبها وخروج جثمانه كانوا يبكون عليه لحظة خروج النعش ووفاتهم بعده بعدة أشهر حزنا عليه.

وأشار، إلى أنه من المواقف التى لا ننساها عندما سقطت من على ظهر الخيل وأصبت بإغماء وكسر بالساق ولحظة إفاقتي فوجئت بالحصان يجلس بجوارى ويرتسم على وجه علامات الحزن.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة