صفاء نوار
صفاء نوار


مجرد سؤال

وحشتينى يا أم الدنيا

صفاء نوار

الإثنين، 03 يونيو 2024 - 08:15 م

 فى مدينه ميونيخ الألمانية حيث لا ينقطع المطر ودرجة حرارة لا تتجاوز ٨ درجات جمعتنى الصحبة بعدد من الأصدقاء والصديقات من أصول عربية، إلا أن الحديث لم ينقطع عن مصر وجمالها وسحرها وكيف زارها الجميع أكثر من مرة وكيف خطط بعضهم لقضاء إجازتهم بها، وبعضهن يفكرن فى العودة إليها بمجرد مغادرة الطائرة مطار القاهرة، قالت لى مليكة وهى تونسية عشقت مصر وأحببت شمسها ورغم ارتفاع درجات الحرارة إلى ٤٢ درجة إلا أننا تمنينا ألا نغادرها أبدا، فيها نوع غريب من السحر تمد أرواحنا بطاقة كبيرة ويرد عليها صديق سورى إنها أرض الأنبياء مروا بها فباركوها وتركوا لها أماناً لا يقاوم، ردت مليكة : وشعبها دافئ يتمتع بجاذبية ، ويكفى أن هذا البلد لم يغلق بابه أبدا فى وجه أى عربى لجأ إليه لا سائحا ولا مهاجرا حتى استوعب ١٠ ملايين ضيف رغم أزمته الاقتصادية. ويكفى حكمتها فى التعامل مع الحرب الظالمة فى غزة، وإصرارها على منع التهجير القسرى والقضاء على القضية الفلسطينية، وتقديم كل المساعدات لأهل غزة رغم افتراءات الاحتلال الإسرائيلى فعلا هى حقا أم الدنيا وفخر شعوبنا العربية. ويكفى أننا فى جلسة مثل هذه نتحدث جميعا من تونس ومن العراق ومن سوريا ونحن فى ألمانيا نتحدث باللهجة المصرية، بعضهم تعلمها على أيدى مدرسيها الذين انتشروا فى كل الدول العربية، كما نجيدها عن طريق الأفلام والأغانى وفنانيها الكبار أم كلثوم ورشدى أباظة وفاتن حمامة، دخلوا قلوبنا قبل أن يدخلوا منازلنا! عاشت مصر حبيبتى وعاشت سيرتك العطرة على كل لسان وجعل عهدك الجديد أحلى وأحلى.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة