الأحد، 23 يونيو 2024 - 08:18 م

بعد تهديد حزب الله بضرب قبرص صدقت التوقعات التى تتنبأ بان تتحول اى حرب اسرائيلية على لبنان الى حرب شاملة فى الشرق الاوسط.

ففي أول تهديد من نوعه توعد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، الأربعاء، بشن هجوم على قبرص، إذا فتحت مطاراتها للطائرات الحربية الإسرائيلية، وهو تهديد  القى الضوء على علاقات  قبرص العسكرية القوية مع  حكومة الاحتلال الإسرائيلى، وعلى التعقيد الذي تتسم به البيئة الأمنية في الشرق الأوسط. 

فخلال الخطاب الذي حذر فيه نصر الله إسرائيل من مغبة شن حرب على لبنان،قال  إنه إذا فتحت حكومة قبرص مطاراتها لإسرائيل حال نشوب حرب، فهذا يعني "أنها أصبحت جزءاً من الحرب وسنتعامل معها كذلك". تصريحات نصر الله جاءت بعد يوم من تلميح اسرائيل  إلى أن البلاد على وشك اتخاذ قرار بشأن توسيع الحرب على لبنان .

قبرص اليونانية تعتبر حليفاً وثيقاً لإسرائيل وتعززت العلاقات العسكرية  بينها و بين إسرائيل وبين حليفتها اليونان  فى اتفاقيات شراء أسلحة ومناورات عسكرية مشتركة وفى المجال الأمني ، ووقعت  نيقوسيا مؤخرا اتفاقية تعاون استراتيجي مع الولايات المتحدة   نتج عنه مؤخرا فتح ممر بحري يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية من قبرص لغزة   وتسهيل نقل اسلحة ومعدات حربية لاسرائيل بعيدا عن تهديدات الحوثيين.

تهديد نصر الله لقبرص  إحدث صدمة ليس فقط في قبرص، واليونان،ويمثل تهديد عسكري غير مسبوق ولا يمكن استبعاده، فحزب الله ليس بعيدا من قبرص، فإذا تمكنوا من استهداف ضواحي تل أبيب، فيمكنهم ضرب قبرص"، حسبما قال جابرييل هاريتوس، خبير العلاقات القبرصية الإسرائيلية.

التهديد  يعير عن قلق حزب الله من تعزيز قبرص الواقعة على بعد 260 كلم من لبنان لعلاقتها مع إسرائيل و الذى يراقب بقلق تطور هذه   العلاقات.

ويشكل تحالف قبرص مع إسرائيل جزءاً من إعادة اصطفاف نيقوسيا الأوسع مع الغرب حيث تضع نفسها كحصن مؤيد لواشنطن في شرق المتوسط، وتشارك قبرص منذ عام 2021 مع اليونان والولايات المتحدة في مناورات بحرية سنوية تشارك بها تل ابيب.

[email protected]