حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

الاتحادان العربى والدولى للـصحـفـيين مـع ثـورة يـونيـو

الأخبار

الأربعاء، 26 يونيو 2024 - 05:27 م

حاتم زكريا

يحتفل الشعب المصرى يوم الأحد القادم بالذكرى الحادية عشرة لثورة 30 يونيو، التى خاضها لإنقاذ البلاد من مصير مجهول كان فى انتظارها على أيدى الجماعة الإرهابية المتمسحة بالدين، وهى الثورة التى أعادت للمصريين هويتهم بعد محاولة جادة لاختطافها.

وقد شهدت تلك الثورة أكبر التضحيات من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين فى مواجهة أعمال العنف التى قامت بها الجماعة فور إعلان الثورة.. 
تفجرت ثورة 30 يونيو عام 2013 فى معظم المحافظات المصرية، ونظمتها حركات وأحزاب معارضة مثل حركة تمرد وجبهة الإنقاذ الوطني، وشارك فى المظاهرات عدة ملايين فى طول البلاد وعرضها، ووفقاً لمصادر مراقبة فى ذلك الوقت، فإن المشاركين فى تلك المظاهرات تجاوز عددهم الــ 30 مليون مواطن.

وفى عصر اليوم التالى «أول يوليو»، أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة بياناً يمهل القوى السياسية مهلة مدتها 48 ساعة لتحمل أعباء الظرف التاريخي، وذكر البيان أنه فى حال لم تتحقق مطالب الشعب خلال هذه المدة، فإن القوات المسلحة ستعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها.. 
وفى يوم 3 يوليو أعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى ذلك الوقت ـ فى حضور مجموعة تمثل القوى الشعبية وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلى منصور. 

وللتاريخ، فقد شاركت بصورة إيجابية فى ثورة 30 يونيو 2013، وكنت أحد الموقعين على الاستمارات التى كانت توزع فى ميدان التحرير قبل انطلاق الثورة بعدة أسابيع. كما إنى دعوت عدداً من زملائى باتحاد الصحفيين العرب لمتابعة المظاهرات المنطلقة من نقابة الصحفيين المصريين، مروراً بدار القضاء العالي، ثم شارع طلعت حرب إلى ميدان التحرير، وكان معى وفد من الاتحاد الدولى للصحفيين يرأسه المغربى يونس مجاهد نائب أول رئيس الاتحاد - والذى ترأس الاتحاد الدولى فيما بعد - ومعه سكرتيرة عام الاتحاد، لتفقد الموقف فى شوارع القاهرة، ومتابعة هتافات المتظاهرين للرئيس مرسي، وهم يحملون صوره: “إرحل.. إرحل”..

ولا شك.. أن الشعب المصرى وهو يحتفل بهذه الذكرى العظيمة، استطاع بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى انتخب فى انتخابات شعبية بعد الثورة، أن يحقق العديد من الإنجازات والنجاحات فى كل القطاعات، بدءاً من تثبيت دعائم الدولة مرتكزة على دعائم قوية من التلاحم الشعبى والاصطفاف الوطنى لمجابهة التحديات، ومن ثم الإنطلاق فى البناء والإنجاز، وعلى التوازى الحرب ضد الإرهاب، وسقوط آلاف الضحايا من الأبرياء ومن أبطال القوات المسلحة والشرطة، وواصلت ثورة يونيو مسيرتها فى البناء والإنجاز، بداية من قناة السويس الجديدة، وبناء ملايين الوحدات السكنية والمستشفيات والمطارات، والأنفاق العملاقة تحت قناة السويس، والموانئ والمصانع الكبرى، ونهضة عمرانية، وأكبر شبكة طرق وكبارى فى كل أنحاء مصر، وتحديث السكك الحديدية والنقل، والتوسع فى التعليم، وإقامة العديد من الجامعات الجديدة، إضافة للمدن الجديدة والتجمعات السكنية الحديثة بديلة للعشوائيات، ودعم دور مصر المحورى فى المنطقة، وفى إفريقيا وعلى المستوى الدولي..

وذلك من خلال إطلاق إستراتيجية التنمية المستدامة «مصر 2030»، التى تنقسم إلى 12 محوراً رئيسياً، وتشمل التعليم والابتكار والمعرفة والبحث العلمى والعدالة الاجتماعية والشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية والتنمية الاقتصادية.. وقد غيرت المشروعات القومية العملاقة وجه مصر، وحسنت حياة المواطنين فى كل القرى والمحافظات، عبر إطلاق العديد من المبادرات الرئاسية، مثل إنهاء قوائم الانتظار التى تكلفت المليارات، و100مليون صحة التى قضت على فيروس سي، والعديد من المبادرات الصحية الأخرى، إضافة إلى مشروع تكافل وكرامة لرعاية الأسر الفقيرة..

وقد سطرت الجماهير المصرية، وخلفها جيشها القوى وشرطتها الأبية، على مدار تلك السنوات منذ انطلاق ثورة يونيو وما بعدها، ملحمة خالدة للحفاظ على هوية الوطن، وبرهنت بعزيمتها القوية على أن الشعوب حينما تنتفض لا يمكن أن يقف أمامها عائق مهما كانت التضحيات.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة