الخميس، 26 ديسمبر 2019 - 07:13 م

كل هذه القسوة لماذا؟!
ما الذى فعله شاب فى مقتبل العمر، ليتلقى حكما بالسجن ٥ سنوات، لمجرد أنه قام بإعادة طبع كتاب، سبق ترجمته إلى العربية ونشره.. وسبق تداوله بأكثر من لغة فى كل أنحاء العالم!!
خالد لطفى شاب عصامى مكافح، صاحب مكتبة «تنمية» واحدة من أهم دور النشر التنويرية فى القاهرة، الحريصة على دعم الثقافة والمعرفة، وتوفير كتب دور النشر العربية، داخل مصر بأسعار معقولة... مصيبة خالد لطفى وطامته الكبرى، هى تقديم طبعة مصرية (تم إعدامها كاملة قبل خروجها من المطبعة) من كتاب (الملاك.. الجاسوس الذى أنقذ إسرائيل) للكاتب الإسرائيلى يورى بار جوزيف... والذى سبق أن قامت الدار العربية للعلوم فى بيروت، بترجمته إلى العربية ونشره قبل عامين.. وسبق أن قام الكاتب صلاح منتصر بنشر فصول من الكتاب فى جريدة المصرى اليوم هذا العام!!... وتم تحويل الكتاب إلى فيلم سينمائى أمريكى، عرض على قناة «نتفليكس» العام الماضى!!... يعنى خالد لطفى لا هو من قام بتأليف الكتاب!!.. ولا هو من قام بترجمته إلى العربية!!.. ولا هو الناشر الأول للكتاب!!.. ولا هو من قام بتحويل الكتاب إلى فيلم سينمائى، ولا هو من قام بإخراجه، ولا عرضه على قناة «نتفليكس» أمام العالم كله!!.... لكن وبرغم كل ذلك النشر العلنى، والتداول العالمى للكتاب، يتم القبض على خالد لطفى (الشاب البسيط المكافح موزع الكتب) والحكم بسجنه ٥ سنوات، بتهمة إفشاء أسرار عسكرية...!!
هذه رسالة إلى الرئيس السيسى بتوقيع الأم المكلومة، وثلاث بنات صغيرات هن (بنات خالد)، أكبرهن لم تتجاوز الخامسة من عمرها!!.... نداء من أسرة خالد لطفى، ومن جموع الكتاب والمثقفين، طلبا للعفو الرئاسى عن شاب، اختصمت ٥ سنوات من عمره وجعا وألما وظلما...