السبت، 22 يونيو 2024 - 06:19 م

ودارت بنا الأيام دورتها وجرت السنون وعادت أغلى الأيام وأفضلها عند الله تعالى أيام العبادة والغفران التى تتوجه فيها القلوب إلى الخالق العظيم طالبة العفو والرحمة وهبت رياح الأيام الفاضلة التى عاشها المسلمون فى وقفة عرفات يشاركون بالصوم والدعاء مع الحجاج الذين كتب الله لهم حج البيت الحرام يتوجهون بقلوب واجفة يملؤها الإيمان بالله تعالى والثقة فى رحمته التى وسعت كل مخلوقاته طامعين فى عفوه وغفرانه فى الأيام المباركة يتوجه كل المسلمين بالدعاء لأخوتنا فى غزة فى نكبتهم الشديدة. 

وقد أعلنت منظمة اليونيسف أن 3500 طفل فلسطينى مهددون بالموت جوعا وآخرين مصابون بسوء التغذية والأمراض نتيجة الأوضاع الصحية المتردية فالجثث مازالت تحت الأنقاض تتحلل لصعوبة استخراجها تحت القصف المستمر للاجئين حيث لم يعد هناك مكان آمن سواء فى غزة أو الضفة الغربية أو رفح الفلسطينية إنها أجواء عيد الأضحى المبارك فى جزء عزيز من الأرض العربية وقد عاد العيد وفى الفم غصة والفرحة ينقصها الكثير ينقصها الامل فى الغد ينقصها الاستقرار والأمن.

إنه حال العيد فى الزمن الصعب حيث يعيث نتنياهو فسادا فى الأرض دون أن يوقفه احد ودون أن يحسب للمجتمع الدولى حسابا ودون أن يخجل من المظاهرات المعارضة له فى الداخل والخارج ودون أن يخشى من قرارات محكمة العدل الدولية التى تعتبره مجرم حرب وتهدده بالسجن فى حوالى 140 دولة عندما يحاول زيارتها ما دام متمتعا برعاية الرئيس الأمريكى جو بايدن ودعمه المادى والمعنوى فلنتوجه كلنا كمسلمين إلى الله تعالى أن يرفع عنا البلاء ويرد كيدهم فى نحورهم .